الحكومة في ميزان المواطن البسيط
سيف منور السردية
20-01-2025 07:17 PM
لا شك أن الدكتور جعفر حسان قد فاق كل توقعات المراقبين، حيث جاء بعد موات طويل ، وتصحر هائل، وعقب حكومات موظفين، ووزراء يعملون بالقطاعة، حيث كانت اخر اربع حكومات مدمرة لأعصاب المواطنين، اذ انها لعبت بالبيضة والحجر، الا انها لم ترتق لمستوى طموح الأردنيين، فجاءت حكومة الدكتور حسان كما غيرها بلا معنى ولا طعم ولا رائحة، واستقبلها المواطنون بتشاؤم، الا أن هذا الرجل المتمثل برئيس الحكومة فاق تصورات الأردنيين وادهشهم، فقام بحل كل عالق، واخذ كل قرار صعب، واقدم على كل شيء جريء، فافشل خطط المشككين به، وجعل المحللين والمنجمين وأصحاب البيع بالشنطة، يجدون انفسهم غير قادرون على قراءة الرجل او المشهد او اللحظة التاريخية.
لقد حل معضلة القضايا الجمركية المعلقة، وحل مشكلة السيارات الكهربائية، وحل مشكلة قطع التيار الكهربائي دون انذار مسبق، وجعل لحياة المواطن حرمة وكرامة امام المؤسسات، وخفف على جيوب المواطنين في ترخيص مركباتهم وألغى رسوم إعادة التسجيل، هذه عناوين عريضة تحتها عناوين فرعية لا تعد ولا تحصى، وذاك دون أي استعراضات بهلوانية او تلفزيونية او خطابية، لذا تجد ان هذا الرجل قد نال احترام الأردنيين بصمت، واستحق لقب رئيس وزراء الأردن بكل جدارة.
بقي على حكومة الدكتور حسان ان تعتني بأمرين هامين، الأول زيادة رواتب القطاعين الحكومي والخاص، والثانية كان عليه ان لا يوزر اشخاص كانوا في وزارات سابقة مثار للتندر عند الأردنيين، وكان عليه ان يتجنب ادخالهم في حكومته لكي تأخذ الجائزة الكبرى، الا أنه مازال في عمر الحكومة بقية باقية، وتستطيع ان تتلافى مثل هذه الهفوات، خصوصا وانه على وجه هذه الحكومة الجديدة عرف الأردنيين ان لديهم نفط ولديهم غاز ومعادن كثير فوق الأرض وتحت الارض، ولذلك يرى الأردنيين ان وجه الحكومة عليهم خير هذا العام، متمثلة برئيسها، واغلب أعضائها.
حمى الله الأردن وشعبه الطيب وقيادته المظفرة