الرئيس الامريكي دونالد ترامب يطلب من الاردن ومصر إستقبال الفلسطينيين من غزة مؤقتا او طويلا بلا رجعة

هذا القرار يعد صارخ على حقوق الفلسطينيين ووجه آخر للحرب على غزة كما انه تدخل في سيادة القرار الاردني والمصري ورؤيتهما السياسية لليوم التالي في غزة المبنية على رفض التهجير وإعادة الاعمار وإقامة الدولة الفلسطينية ولعل هذا الطلب ومدى الاستجابة له يفسر قرار ترامب بتأجيل المساعدات الامريكية السنوية للاردن ومصر ٠

الاسرائيليون المتطرفون وجدوا ضالتهم بهذا الطلب الذي يتماهى مع إستراتيجياتهم السياسية لتهجير الفلسطينيين بل وطالب المتطرف بن غفير بالتعجيل بتنفيذه مما يدلل انه عدوان آخر على شعب غزة وتعد على حقوقهم الانسانية ووجه آخر للدعم الامريكي للاجرام الاسرائيلي ٠

حقيقة قرار ترامب عدوان على الحق الفلسطيني والسلم الاقليمي وإدامة امد الصراع بالمنطقة ويعكس محاولات امريكا وإسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية

وتهجير الفلسطينيين من غزة وغدا في الضفة

مايثير للاستهجان ان امريكا واعوانها لم يتعظوا من الصمود الاسطوري للفلسطينيين في غزة وتشبثهم بارضهم وتحت ركام بيوتهم فكيف يطلبون منهم اليوم الرحيل وهل هذا الطلب بعض من جوائز الترضية التي وعد بها ترامب نتنياهو مقابل وقفه للحرب ؟

على اية حال قلنا منذ بداية الحرب ان الاردن في قلب المعركة وشريك بالانتصار الفلسطيني وهذا واقع حقيقي لم يدركه اصحاب الترف والمراجل السياسية والرؤى الرومانسية للحروب والصراعات

على كافة الدول العربية الوقوف بحزم في وجه قرار ترامب والتضامن فيما بينهم لردع العدوان الجديد ووقف هذا القرار الجائر ليس على الفلسطينيين بل على الاردن ومصر خاصة والامتين العربية والاسلامية عامة

مرة اخرى يثبت الفلسطينيون للعالم ان خيارهم المقاومةطريقهم المشروع للحفاظ على حقوقهم وثباتهم في ارضهم