في بداية الحرب الاسرائيلية على غزة قلنا ان الاردن في قلب المعركة، لطالما كان الخطاب الرسمي الاردني ان اي محاولة لتهجير الفلسطينيين للاردن فهذا بمثابة حرب لنا واليوم نحن بمواجهة هذه الحرب لطالما يطلب من الاردن ان يستقبل اللاجئين من غزة وقد ينسحب الحال على الضفة ايضا .

قلنا ولا زلنا اننا اكثر بلد عربي يدفع ضريبة الدم تجاه اخوته الفلسطينيين، وان قدرنا ان نحمل نيابة عن امتنا العربية وبالصاع الوافي الهم والتضحية بالدم مع اخوتنا الفلسطينيين والدفاع عن فلسطين.

ها نحن اليوم نقول للمترفين السياسيين واصحاب بربوغندا الخطابات ورومانسية الحروب، ها نحن بتنا اليوم على شفا حرب لاجل عيون فلسطين لطالما موقفنا ثابت ان كلا للتهجير وكلا للتوطين وكلا ان يكون الاردن وطننا بديل وهذه ثوابتنا الوطنية والقومية وسنتحمل لوحدتنا تبعاتها واعبائها اي كانت إقتصادية او سياسية او حتى دخولنا الحرب إذا فرضت علينا دفاعا عن وطننا وسيادتنا وامتنا واثقين بأنفسنا متكئين على عزيمتنا وصبرنا وتماسك جبهتنا ومتكلين على الله لطالما امتنا اليوم لاحول لها ولا قوة الا بقدر ما يتماشى مع حماية مصالحها وبات حالها كذاك المثل :"اكلت يوم اكل الثور الابيض" .

على الاردنيين ان يتراصوا الصفوف وان يلتفوا حول وطنهم وان يلتموا خلف قيادتهم وان يأخذوا نفسا وطنيا عميقا وشهيقا ينفث منه زفير الاسود الرابضة على الجنبات لمواجهة تهديد ذاك المد الاسود مكبرين الله اكبر..