الحياة السياسية في المملكة الاردنية الهاشمية / 1
د. بركات النمر العبادي
04-02-2025 11:25 AM
كان الأردن قبل الاستقلال جزءًا من منطقة الشام التي كانت تحت الانتداب البريطاني ، بعد نهاية الحرب العالمية الأولى في عام 1921، تم تأسيس إمارة شرق الأردن تحت إدارة البريطانيين ، وكان الأمير عبد الله بن الحسين طيب الله ثراه ، الذي ينتمي إلى الأسرة الهاشمية، هو أول أمير لها ، منذ تلك الفترة ، بدأت العائلة الهاشمية في بناء علاقات سياسية قوية مع البريطانيين من جهه والسكان في الاردن من جهة اخرى ، مما مهد الطريق لاستقلال الأردن في عام 1946.
تأسست المملكة الأردنية الهاشمية في عام 1946 بعد أن حصلت على استقلالها عن الانتداب البريطاني، ومنذ ذلك الحين شهدت المملكة العديد من التطورات السياسية التي شكلت هويتها السياسية والاجتماعية ، ومنذ تأسيس المملكة ، لعبت العائلة الهاشمية دورًا محوريًا في الحياة السياسية في الأردن ، حيث تولى الملك عبد الله الأول العرش ليضع الأسس الأولى للدولة الأردنية الحديثة ، و تمثل العائلة الهاشمية رمزًا للاستقرار السياسي والنظام الملكي الذي يضمن التوازن بين السلطات في المملكة ، وبعد الاستقلال، قام الملك عبد الله الأول بتأسيس المملكة الأردنية الهاشمية ، حيث أسس نظامًا سياسيًا ملكيًا ديمقراطيًا مع دستور يحدد العلاقات بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية ، استمر الملك عبد الله الأول في تعزيز دور المملكة في الساحة السياسية والإقليمية والدولية ، حيث كان له دور مهم في قضايا العالم العربي مثل القضية الفلسطينية.
وسنبحر في رحلة سياسية واجتماعية عبرالزمن منذ تأسيس امارة شرق الاردن 1921 و حتى 2025 م ، لنلقي الضوء على اهم المحطات الوطنية و السياسية ونضوي اكثر على الحياة السياسية التي مرت بها مملكتنا الحبيبة ، وذلك على شكل اجزاء .
المقدمة : تاريخ السياسة الأردنية:
تأسست المملكة الأردنية الهاشمية في عام 1946 بعد أن حصلت على استقلالها عن الانتداب البريطاني الذي حكمها من عام 1921، ومنذ ذلك الحين شهدت المملكة العديد من التطورات السياسية التي شكلت هويتها السياسية والاجتماعية ، ومنذ تأسيسها لعبت العائلة الهاشمية دورًا محوريًا في الحياة السياسية في الأردن ، حيث تولى الملك عبد الله الأول العرش ليضع الأسس الأولى للدولة الأردنية الحديثة ، وتمثل العائلة الهاشمية رمزًا للاستقرار السياسي والنظام الملكي الذي يضمن التوازن بين السلطات في المملكة.
قبل الاستقلال ، كان الأردن جزءًا من منطقة الشام التي كانت تحت الانتداب البريطاني بعد نهاية الحرب العالمية الأولى ، و في عام 1921، تم تأسيس إمارة شرق الأردن تحت إدارة البريطانيين، وكان الأمير عبد الله بن الحسين ، الذي ينتمي إلى الأسرة الهاشمية ، هو أول أمير لها ، و منذ تلك الفترة بدأت العائلة الهاشمية في بناء علاقات سياسية قوية مع البريطانيين ، مما مهد الطريق لاستقلال الأردن في عام 1946.
بعد الاستقلال ، قام الملك عبد الله الأول بتأسيس المملكة الأردنية الهاشمية ، حيث أسس نظامًا سياسيًا ملكيًا ديمقراطيًا مع دستور يحدد العلاقات بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية ، و استمر الملك عبد الله الأول في تعزيز دور المملكة في الساحة السياسية الإقليمية والدولية ، حيث كان له دور مهم في قضايا العالم العربي مثل القضية الفلسطينية.
العائلة الهاشمية كان لها دور مركزي في السياسة الأردنية منذ عهد الملك عبد الله الأول وحتى الوقت الحاضر ، وقد ورث أبناؤه وأحفاده هذا الدور، مع كل ملك يتولى العرش ليحافظ على الاستقرار الوطني ويواجه التحديات الإقليمية والدولية ، و حافظ ت العائلة الهاشمية على ارتباط وثيق بالقضية الفلسطينية ، حيث لعب الأردن دورًا محوريًا في الجهود العربية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي والتأكيد على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم.
العلاقات السياسية مع الدول العربية والدول الكبرى:
على المستوى الإقليمي، كانت السياسة الأردنية دائمًا متأثرة بالتطورات في الدول العربية المجاورة ، حيث عمل الأردن على تعزيز علاقاته مع الدول العربية بشكل عام ، خاصة في إطار جامعة الدول العربية ، وكذلك مع منظمة التحرير الفلسطينية ، و قد شهدت العلاقات الأردنية مع بعض جيرانها تحديات مع الأحداث الكبرى مثل حرب 1967 وحرب 1973، إضافة إلى تأثيرات أزمة الخليج في 1990، وكذلك اجتياح بيروت ، و الثورة السورية وما تبعها من تهجر السورين و ازمة الاجئين السوريين ، و الحرب على غزة والضفة الغربية و لبنان ثم نجاح الثورة السورية ، وعلى الصعيد الدولي ، حافظ الأردن على علاقات دبلوماسية قوية مع العديد من القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ، إذ تعتبر هذه الدول من الحلفاء المهمين للمملكة في مجالات الأمن والدعم الاقتصادي ، كما أن للأردن دوراً مهمًا في العمليات السلمية ، مثل دوره في اتفاقيات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ، حيث شارك في العديد من المبادرات التي تهدف إلى استقرار المنطقة.
و خلاصة القول ، انه ومنذ تأسيس المملكة ، عكست الحياة السياسية في الأردن تفاعلاً مع الأحداث الإقليمية والدولية ، بينما حافظت على استقرار داخلي تحت قيادة العائلة الهاشمية ، و هذا الاستقرار السياسي ساعد المملكة على تعزيز علاقاتها مع الدول العربية والدول الكبرى ، مما جعلها لاعبًا رئيسياً في السياسة الإقليمية.
حمى الله الاردن و باقي الدول العربية و الاسلامية .