الأحزاب السياسية والفعاليات الشعبية الأردنية: تأييد جماهيري لقرار الملك
د. محمد خالد العزام
07-02-2025 11:06 PM
شهدت مدن عمان وإربد وعموم المحافظات الأردنية اليوم بعد صلاة الجمعة خروج أعداد غفيرة من المواطنين والفعاليات السياسية والاجتماعية، تعبيرًا عن تأييدهم وامتنانهم لقرار جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الذي أكد فيه موقفه الرافض لترحيل أهالي غزة إلى الأردن.
ويأتي هذا التحرك في سياق الدعم المحلي لمواقف جلالة الملك في مواجهة الضغوطات الأمريكية التي تسعى لفرض حلول غير مقبولة تتعلق باللاجئين الفلسطينيين.
وتعكس هذه الوقفات الشعبية القوية خلف جلالة الملك التأييد الواسع للمواقف الوطنية والقومية التي تتبناها المملكة، حيث عبّر المشاركون عن رفضهم لكافة الخطط التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدين على حقهم في البقاء على أرضهم. وقد رفع المحتجون لافتات تحمل شعارات تدعو إلى وحدة الشعب الفلسطيني ودعمه في نضاله ضد الاحتلال.
وفي السياق نفسه، شهدت الكلمات التي ألقاها ممثلو الأحزاب السياسية والفاعليات الشعبية تأكيدًا على ثقة المواطنين في القيادة الهاشمية ودورها التاريخي.
وأشاد المشاركون بالإنجازات التي حققها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين على مختلف الأصعدة، مشيرين إلى الاستقرار الذي تنعم به المملكة بفضل الرؤية الثاقبة والتزام الملك بخدمة الشعب الأردني والقضايا العربية.
كما تم الإشادة بدور جلالة الملك عبدالله الثاني في إعادة إحياء الإرث الهاشمي، الذي أسسه جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله، والذي رسخ قواعد الدولة الأردنية الحديثة. وأكد المشاركون أن حماية الأردن وأمنه الوطني هو من أولويات جلالته، وأن المواقف التي يتخذها تعكس التزامه بالمبادئ الهادفة لتوفير بيئة آمنة ومستقرة للبلاد ولشعبها.
وفي ختام الفعاليات، دعا المشاركون إلى تكثيف الجهود لدعم القضية الفلسطينية وتعزيز وحدة الصف الوطني، مؤكدين أن الأردن سيبقى دائمًا داعمًا للقضية الفلسطينية، وأنهم خلف جلالة الملك في كل مواقفه السياسية، كل ذلك وسط هتافات تعبر عن الفخر والاعتزاز بقيادة الأردن.
هذا التفاعل الجماهيري الواسع يعكس وحدة الشعب الأردني في مواجهة التحديات، ويعزز من قوة الموقف الأردني في الأوساط العربية والدولية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مؤكداً على التزام الأردن الثابت في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين والدفاع عن حقهم في العودة إلى أرضهم.