المعايعة يؤكدون وقوفهم خلف الملك
08-02-2025 03:29 PM
عمون - أكدت عشيرة المعايعة، أن الأردن ليس بديلاً، ولن يكون، والفلسطينيون أصحاب الحق الأصيل في أرضهم، لا يُهَجَّرون، ولا تُصادَر حقوقهم، ولا تُنتَزع هويتهم.
وقالت العشيرة في بيان لها، إنها تقف خلف قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، من موقع الإيمان الراسخ، والولاء الصادق، والتاريخ الذي لم يعرف منهم إلا الوفاء والالتزام.
وتاليا البيان:
بيان صادر عن عشائر المعايعة المسيحية في مادبا والأردن والمهجر
إننا، عشائر المعايعة، أبناء هذه الأرض التي حملناها في قلوبنا كما حملتنا في أرحامها، نعلنها بوضوحٍ لا يقبل التأويل، وبصلابةٍ لا تخضع للمساومة: الأردن ليس بديلاً، ولن يكون، والفلسطينيون أصحاب الحق الأصيل في أرضهم، لا يُهَجَّرون، ولا تُصادَر حقوقهم، ولا تُنتَزع هويتهم.
وإذ نقف خلف قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، من موقع الإيمان الراسخ، والولاء الصادق، والتاريخ الذي لم يعرف منا إلا الوفاء والالتزام. نحن من كانوا هنا يوم ضاقت الدنيا بأحرارها، نحن من حملوا البندقية يوم نادى الواجب، وسطروا بدمائهم معارك الكرامة والمجد، ونبقى كما كنا، درع الأردن وسياجه، نفرش صدورنا دون حدوده، ونرفع هاماتنا ذودًا عن قراره وموقفه، لا نساوم، ولا نتراجع، ولا نسمح لأحد أن يزاود على انتمائنا.
هذا الوطن الذي سقيناه بعرقنا، والذي شربنا من مائه، لا نقف على بابه طارئين، ولا نحفظ اسمه في الهويات فقط، بل هو الروح التي تسري فينا، وهو العهد الذي إن نكثناه فقدنا أنفسنا قبل أن نفقده. وإن كانت الأوطان تُحفظ بالأثمان، فإننا لها فداء، رجالًا ونساءً، شبابًا وشيبًا، فلا تُرهِبنا التهديدات، ولا تُزعزعنا المؤامرات، فالأردن وطنٌ أقسمنا أن يبقى عاليًا، ولن يمرّ عليه طامع إلا عاد خائبًا مدحورًا.
إن القدس، بمقدساتها وهويتها، أرض فلسطينية عربية، ولن تُنتَزع وصايتها الهاشمية تحت أي ظرف، ولن تُمحى هويتها الإسلامية والمسيحية أمام محاولات الضم والتهويد. وإن أي عبث بهذه الثوابت هو إعلان مواجهة مع أحرار الأمة، الذين لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام مخططات الاقتلاع والتصفية.
أما أولئك الذين يتوهمون أن الأردن ساحة رخوة يمكن تطويعها، أو أن شعبه قد يتنازل عن موقفه، فليعلموا أن هذا الشعب، بمسلميه ومسيحييه، متجذر في وعيه القومي والوطني، وأننا نؤكد أن الأردن ليس ضفةً أخرى، ولا موطناً مستعاراً لأحد، بل هو وطنٌ بأهله، وفلسطين وطنٌ بأهلها، ومن يريد الالتفاف على هذه الحقيقة فهو واهم.
نحن هنا، وسنبقى هنا، مع الحق الذي لا يسقط، ومع القضية التي لا تموت، ومع القيادة التي لم تهادن يوماً في قضايا الأمة.
الأردن صامد، وفلسطين باقية، والمُستقبل لا يُكتَب بالخداع، بل يُصنَع بالإرادة الحرّة.
حمى الله الأردن وشعبه وقيادته الهاشمية المظفرة.
والله من وراء القصد.