عمون - ‫" قَدَر الله للأردن منذ تأسيسه أن يكون في عين العاصفة كلما عَلَت وتيرة الصراعات الإقليمية في المنطقة وما يتخللها من تحديات ومؤامرات ولكن حكمة الهاشميين كانت و في كل مرة طوق النجاة للاردن ليخرج منها سالماً معافا محافظا على الثوابت الوطنية الراسخة كرسوخ الجبال،
كما عمد الاردن بقيادته الهاشمية الحكيمة طوال الوقت على بذل كافة الجهود الدبلوماسية والانسانية الممكنة على جميع الأصعدة سعياً لإحلال السلام في المنطقة، لا سيما الجهود العظيمة و المتوارثة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني باقامة دولتهم المستقلة على أرضهم وتقرير المصير، وما كان للأردن أن يلوّح باللجوء لإستخدام غير الدبلوماسية لوقف قرار تهجير الفلسطينين، إلا بعدما بلغ السيل الزُبى.

و من هنا، فإننا وكل مَن يمثلهم بياننا هذا من أبناء عشيرة الصياحين في المملكة الاردنية الهاشمية وخارجها لن نتوانى للحظة عن تلبية نداء الوطن وتقديم الغالي والنفيس فداء للوطن وقائد الوطن، وإننا نؤكد التفافنا حول جلالة الملك مؤيدين وداعمين لمواقفه،ورصاصاً في بندقيته.

و اذ نؤكد مجدداً أننا على العهد باقون، و خلف القيادة الهاشمية ماضون في مساعيه الرامية لإحلال السلام في المنطقة، كما سنبقى الجُند الأوفياء بالتصدي لِأي حلٍ للقضية الفلسطينية على حساب الأردن، فالأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين ، وسيبقى الغزيين في غزة هاشم التي ما انقطع الأردن عن دعمها في أحلك الظروف وكل الأزمنة وستبقى القدس عربية مسلمة وتحت وصاية الهواشم.
وسنكون بعون الله المخلصين الصادقين تحت ظل القيادة الهاشمية لتجاوز كل التحديات و تذليل كل الصعاب.

و إننا ندعوا جميع مكونات وفئات المجتمع الاردني للتكاتف والتماسك والتلاحم فيما بينهم لتدعيم الوحدة الوطنية وتماسكها لتبقى سداً منيعاً يلتف حول القيادة الهاشمية في رسالة لمن تسول له نفسه التغول على الهوية الأردنية وعلى أرض فلسطين المحتلة.
حفظ الله الأردن وطناً و قيادة وشعباً، عنهم المخلصين من أبناء العشيرة"