facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المشاريع الإسرائيلية باتت مكشوفة


د.حسام العتوم
09-02-2025 06:05 PM

الطريق للدولة الفلسطينية حدد بوصلته القانون الدولي عبر القرار 242 الذي قبل به العرب ، و يعني مغادرة إسرائيل للاراضي العربية المحتلة لعام 1967 ، و التي نادى بها الأمير / الملك عبدالله بن عبد العزيز في قمة العرب في بيروت بتاريخ 27 أذار 2002 بقول جلالته رحمه الله وقتها " إنسحاب إسرائيلي شامل مقابل سلام شامل " وعلى أن تكون القدس عاصمة لها ، و قبله القرار 181 الذي عمل على تقسيم فلسطين إلى دولة عبرية قامت ،و إلى عربية أريد لها أن لا تقوم حتى الساعة ، و هو القرار الذي رفضه العرب و جامعتهم العربية فقط بسبب قدسية فلسطين غير المقبول تقسيمها في العرف و الوجدان العربي . وتم تثبيت قرار التقسيم بشن حرب إسرائيلية على العرب عام 1948 . و في عام 1967 وسعت إسرائيل احتلالها ، ولم تنسحب لغاية الان من فلسطين ( الضفة و غزة ) ، و الجولان – الهضبة العربية السورية ، و من جنوب لبنان . و لفلسطين تاريخ كنعاني عريق يمتد لخمسة الاف سنة و أكثر قبل الميلاد، و ارتباطها بالعصر الحجري عمره يتجاوز نصف مليون سنة.

وفي المقابل عبر اليهود منطقتنا " ترانزيت " ثمانون عاما فقط ، ومكان ميلادهم الأصيل منطقة " باراذ بيجان " في العمق الروسي في الشرق الأقصى المحادد للصين ، و بمسافة عن صنع القرار في موسكو بلغت 8000 كم ، وهي بلغة " بيدشيت " تقع على ضفاف نهر الأمور برافديه – بيرا و بدزان - . وفي عمق الزمن المعاصر ، و تحديدا عام 1881 ، بعد اغتيال القيصر الكسندر الثاني بائع إقليم " الاسكا " لأمريكا عام 1867 ، اجتاحت روسيا القيصيرية موجة معادية لليهود ، فطرح كارل ماركس حلا للمسألة اليهودية ، تبناها جوزيف ستالين ليكون وطنهم في الاتحاد السوفيتي في باراذ بيجان ، ثم اقترح عام 1950 أن يكون في القرم على ضفاف البحر الأسود ، أو في سخالين على حدود اليابان ، لكن المد اليهودي – الاحتلالي الذي انطلق من مؤتمر بازل في سويسرا عام 1897 اعتمد التوجه لفلسطين عبر توراة مزورة و بحثا عن هيكل سليمان السرابي الذي بحثوا عنه طويلا ولم يجدوه ، ولن يجدوه.

مع اندلاع السابع من أكتوبر البطولي و رغم ادانته وسط المجتمع الدولي عام 2023 ، وهو الذي عبر عن مظلمة في القضية الفلسطينية العادلة عبر الاحتلال ، و الاستيطان ، و السجون ، و القتل و التشريد ، تحرك اليمين المتطرف الإسرائيلي يتقدمه حزب الليكود بطرح توجه التهجير القسري للفلسطينيين بداية ثم حوله عبر الولايات المتحدة الأمريكية بعد صعود دونالد ترامب لسدة الحكم في البيت الأبيض بتاريخ 20 / يناير 2025 إلى طوعي أكثر سخفا تجاه مصر و الأردن ، و إلى أي مكان ممكن ، متناسيا شرعية المواطن الفلسطيني على أرضه فلسطين ، و عدم شرعية الوجود اليهودي في فلسطين ، وعبر المستوطنات اليهودية غير الشرعية أيضا . و المدهش أكثر هو بأن النظام الإسرائيلي النازي لم يتحدث عن حرب الإبادة التي اقترفها بحق الفلسطينيين و اللبنانيين و راح ضحيتها أكثر من 47 ألف شهيد جلهم من الأطفال ، و النساء، و الشيوخ ، و اعتبرها حادثة مارقة لا تستحق الوقوف عندها ، و هكذا تصرف الغرب ( المتحضر ) بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ، لدرجة هي غاية في الغرابة ، طالب من خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محاكمة محكمة الجنايات الدولية لملاحقتها مجرم الحرب بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يواف غلانت ، معتبرا تدخلها و عملها استغلالا للسلطة.

ووصف نتنياهو لاحقا قيام دولة فلسطين بالتوجه الإرهابي بعد حادثة السابع من أكتوبر ، ولكي لا يتكرر . و لا يرغب نتنياهو وكل اليمين الإسرائيلي المتطرف بالإقرار بحقوق الفلسطينيين و العرب داخل أرضهم الشرعية التاريخية ، و يتناسى نشأة كيانه من رحم الإرهاب المتمثل بعصابات ( شتيرن ، و الهاجاناة ، و أرغون ) وغيرها . و في التفكير الأمريكي المشبع بالرواية الإسرايلية اليمينية المتطرفة ، تظهر فكرة " ريفيرا – غزة " ، و كأنها من صنع مدينة الأفلام العالمية " هوليود " في لوس أنجلوس في كاليفورنيا ، و ليس من أفكار الرئيس دونالد ترامب فقط . وفي المقابل ، فإن التوجه الإسرائيلي الجديد بنقل فكرة تهجير المواطنين الفلسطينيين إلى العربية السعودية الشقيقة مستهجن فعلا أيضا ، و رفض فورا من قبل السعودية ومن قبل العرب.

الفلسطينيون أصحاب القضية العادلة ، مستر- نتنياهو ، و بن غفير ، و سيموتريش ، باقون في أرضهم التاريخية ، وهو وطنهم ، بينما أنتم قوم صهيون من صنعتم لأنفسكم وطنا مزورا فوق جثث شهداء فلسطين و العرب،و سلحتم أنفسكم بسلاح غربي ، و أمريكي تحديدا ، تتقدمه الترسانة النووية التي كشف عن أسرارها للصحافة البريطانية مردخاي فعنونو عام 1986 ،و بالأخص لصحيفة " صانداي تايمز " المشهورة ، لمعرفتكم المسبقة بأن سارق الحق مثلكم يخاف و يرتعب من رصاص المقاومة العربية الباسلة و من جيوش العرب المغوارة حال توحدها و قراراتها . و لازال السلاح الأمريكي يتدفق على إسرائيل حتى بعد جريمة الإبادة في غزة و جنوب لبنان ، وهو أمر يتناقض مع مفهوم الحضارة.

يراهن الأردنيون ، و الفلسطينيون ، و العرب على رحلة جلالة الملك عبد الله الثاني حفظة الله ، السياسية الصعبة في هذه المرة إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض ، خاصة بعد تصريحاته بشأن دراسة تهجير الفلسطينيين من غزة ،و بناء مشروع " ريفيرا " سياحية مكانهم . ويحمل جلالة الملك في جعبته رسالة أردنية و فلسطينية ، و عربية موحدة رافضة للتهجير ، و تنادي بدولة فلسطينية كاملة السيادة تكون القدس عاصمة لها ، مع تجميد المستوطنات اليهودية غير الشرعية في اطار حل الدولتين ، و هو مطلب يناضل من أجله المجتمع الدولي غربي العالم و شرقيه ، و تتقدمه كبريات الدول العظمى مثل روسيا الاتحادية ، و الصين الشعبية.

وشخصيا أدعو الله أن يوفق جلالته في رحلته السياسية هذه تحديدا ، التي ينتظر نتائجها منطقتنا العربية و الشرق أوسطية الساخنة ، وكل العالم . وجلالته خبير كبير في سياسة القضية الفلسطينية ، و حكيم ، و قادر على اقناع الادارة الأمريكية بحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته على ترابه الوطني بعاصمتها القدس ،و بضرورة انصياع إسرائيل لقرار الأمم المتحدة و مجلس الأمن 242 القاضي بأن تغادر إسرائيل الأراضي العربية لعام 1967 ، ليحل السلام في المنطقة ،ولتحصل إسرائيل على الأمن الذي تبحث عنه وسط العرب و دول العالم .

وفي الختام هنا ، من غير الممكن صنع السلام عبر الحروب ، وفي زمن معاهدات السلام الخمس ، و المراهنة على استسلام الطرف المقابل مثل الفلسطينيين و العرب . و يؤمن العرب كثيرا بمقولتهم الشعبية " مافي حق بضيع ووراه مطالب " . دعونا معا نتابع المشهد.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :