facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




يحلق الشعر من جديد في رواق طوق الحمامة

22-06-2011 02:18 PM

عمون - في أجواء توشحت بالانسجام والتأمل أطلق الشاعران جاسر عموري ونزار سرطاوي قوافيهما المغمسة بالبوح الشفيف والناطقة بجراح الوطن وحب المرأة في الأمسية التي أقامها رواق طوق الحمامة الذي ترأسه الأديبة زهرية صعوب في منتدى الرواد الكبار والتي أدارها الكاتب مخلد بركات مستهلاً ترحيبه بعبارت رقيقة ومفردات دافئة هيّأت الحاضرين لتلقي ما هو أجمل ثم دعا الشاعر محمد نصيف لتقديم الشاعرين وتسليط الضوء على تجربتيهما اللتين جمعتهما قواسم مشتركة فكلاهما هجرا وطنهما المحتل فلسطين ليلتحفا أشواك الغربة بحثا عن مرفأ ٍ يمنحمها شيئا من الطمأنينة فأكملا مشوار الحياة من دراسة جامعية وعمل بعيداً عن مرتع الصبا حاملين الذكريات الجميلة يشدهما الحنين إلى وطن قدر له أن يرتدي أثواب الحزن منذ أكثر من نصف قرن .

فالشاعر جاسر عموري درس الهندسة في جامعة البصرة بالعراق ثم عمل مهندساً في الكويت بعدها عاد إلى العراق ليواصل العمل الهندسي ويشارك في مهرجان المربد الشعري . أصدر عموري عدة دواوين شعرية منها : " أجنحة الريح " و " حب من نار " و " صرخة وطن " و " الحب والوطن " و " الوفائيات وزهرة الفستق " .

أما قصائده التي نثرها في فضاء الأمسية فكانت حصيلة مواقف وجدانية عاشها الشاعر امتزج فيها الهم العام بالخاص فمن " المكلا " التي يصف فيها حبه لتلك المدينة اليمنية كجزء من الوطن العربي مستذكراً جراحات فلسطين ، إلى " زهرة الفستق " التي كانت حوارية بينه وبين امرأة ساقتها المصادفة إليه ظناً منها أنه رجل آخر يشبهه . ثم يمرّ بـ " لؤلؤة في القلب " فيكاد يغرق في عشقها وأرقه ولا يبصر طريقه أو يمضي في الحب لولاها . أما الشاعر نزار السرطاوي فقد نال البكالوريوس في اللغة الانجليزية وآدابها من الجامعة الأردنية عمل في التدريس ثم في التدريب والترجمة بشركة أرامكو السعودية . كتب الشعر في مراحل مبكرة من عمره و اعتزل الكتابة الأدبية منذ عام 1980. لكنه عاد إلى عالم الشعر والأدب عام 2010 . فأصدر ديوانه الأول " بين زمانين " إشارة إلى ما قبل الانقطاع والعودة , لم يخرج عما ذهب إليه عموري فقصائده التي ألقاها تنقلت بين الحنين إلى الوطن وبين وقوفه أمام سحر المرأة ففي قصيدة " إلى سرطة " وهي القرية التي ولد فيها يسكب في أحرف القصيدة دمع لهفته على الذكريات الجميلة المتوارية خلف جدار القهر الذي يمثله ذلك الكائن المتلفع بالخرافات وفكرة الميعاد المزعوم فصادر كل شيء جميل في تلك القرية لكن الأمل بالعودة واستعادة الأحلام لم يفارق روح الشاعر على الرغم من اسوداد طرق الوصول . ثم قصيدة " تمرد " ، وهو التمرد المسكون بأحلام التطلع لطفلة راحت تتسلق جدارن العرف السائد طامحة أن تمسك بخيوط الشمس وتسابق الأسماك نحو لذة الغوص بحثا عن لؤلؤة تخفيها بين ضفائرها أو تحت الجفن . وصارت تفعل كل المعقول وغير المعقول لعلها تظفر بالثورة والحرية . بعدها يحلق في " عينا جانيت " يأخذنا لرحلة ساحرة إلى عينيها اللتين أصابتاه باللوعة ورمتا قلبه بسود القنا .وقد قدم للديوانين بقراءة مستفيضة الشاعر محمد نصيف

في ختام الأمسية قام الشاعران بتوقيع ديوانيهما " الوفائيات وزهرة الفستق " و " بين زمانين " وتوزيعهما على الحاضرين وسط حالة من الرضا على ما قدماه من شعر





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :