المؤامرة على سوريا لن تنجح
نضال العضايلة
07-03-2025 12:37 PM
ما يجري في سوريا الان هو نتيجة حقد كبير من قبل "الايرانيين والاسرائيليين" بالدرجة الأولى على سوريا الجديدة، وهي مؤامرة مترابطة بكل معنى الكلمة، سواء كان مع المدعو حكمت الهجري في السويداء، او مع فلول نظام الأسد البائد في مناطق العلويين.
ما يجري اليوم له علاقة مباشرة بالتنسيق وبالتحضير وبالتخطيط من خلال غرفة عمليات موحدة من قبل كل هؤلاء، والهدف هو إعادة المخلوع بشار الأسد من أجل الحفاظ على إسرائيل آمنة في جنوب سوريا.
ما يحدث هو فضيحة قبل كل شيء، فالدولة السورية الجديدة تنتصر، وفلول المخلوع بشار الاسد تنكسر، ومهما كان الأمر، ومهما أعتقد البعض الذي يراهن على فشل الشرع والحكومة الجديدة، يجب ان يعلموا ان الدولة السورية أقوى بكثير مما كانت عليه، ولديها من المقومات على البقاء وعلى مواجهة كل هذه التحديات، مما لا يخطر على بال أحد.
لو كانت السلطات السورية تود الإنتقام من العلويين او الدروز على حد سواء لما انتظرت كل هذا الوقت، بل كانت انتقمت منذ الأيام الأولى، وصحيح ان هذه السلطة أخطأت بشيء واحد عندما جاءت للحكم، وهو انها رفعت شعار مفرط بالعفو، وما كان عليها ان تفعل ذلك، بل كان عليها ان تظهر كل الحزم والصرامة لكل هؤلاء الاشخاص الذين لا ينفع معهم الا لغة القوة.
اليوم ومع كل ما يحدث في السويداء والساحل يبقى السؤال هو من هو حكمت الهجري؟
الجواب هو شخصية درزية مرتبطة ارتباط كلي مع العدو ، وله قدمان تحديداً، القدم الأولى مع الموساد، والقدم الثانية مع وزارة الدفاع، وهو ينفذ مخططات العدو على الأرض في سوريا، مع انه كان من المؤيدين للثورة السورية، إلا ان تأثير الموساد عليه اكبر بكثير من الحفاظ على وحدة بلده.
ولعل المشهد المقيت الذي لا يمكن تصوره، وهو عملية التنسيق التي تجري على قدم وساق بين الهجري وحكمت عبدي، وميليشيات قسد والايارنة وبين الكيان، لذلك على السوريين الشرفاء الذين يريدون بناء دولتهم من جديد ان يعلموا ان لدى الدولة القدرة على اجتثات هؤلاء والقضاء عليهم وإعادة الأمن والإستقرار الذي يتوق اليه الشعب السوري الشقيق، وليس بالأمر السهل ان يعود شعب سوريا العظيم الى جمهورية المكابس.
لقد ثبت فشل سياسة التسامح مع غوغائيي الساحل ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال الإستمرار بدعم هذه السياسة، خصوصاً وأن الحديث هو عن جماعات مرتبطة ارتباط وثيق مع الكيان.
حمى الله سوريا، وشعب سوريا، وحمى الله كل الشرفاء العرب الذين يقفون سداً منيعاً لحماية سوريا وشعبها من براثن الخونة والفلول والمرتزقة، ومن كيد المحتلين الانجاس.