ممثلي أوقاف وكنائس القدس والرئيس عباس في كنف الملك
السفير الدكتور موفق العجلوني
12-03-2025 10:38 AM
استقبل جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله في قصر الحسينية، يوم أمس، ممثلي مجلسي أوقاف وكنائس القدس وشخصيات مقدسية، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتحدث عدد من الحضور في كلماتهم عن الدور المهم للأردن بقيادة جلالة الملك، في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم صموده على ترابه الوطني. وشدد المتحدثون على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ورعاية هذه المقدسات، وتثبيت الوضع القائم.
ويأتي هذا اللقاء المبارك في شهر رمضان المبارك شهر الخير والبركة وهذه السنة الهاشمية التي اعتدنا ان نراها دائماً في العرين الهاشمي من قبل جلالة الملك وخاصة في شهر رمضان من كل عام، هذا اللقاء هو تأكيد للدعم المستمر والثابت للأردن للشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات التي يواجهها، خصوصاً فيما يتعلق بالقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية. وتأكيد لدور جلالة الملك كوصي على هذه المقدسات، والالتزام الراسخ في الحفاظ على الوضع القائم في القدس، وعلى أهمية الدور الأردني في حماية المدينة المقدسة من محاولات التغيير الديموغرافي والروحي.
بنفس الوقت يبرز هذا اللقاء الموقف الأردني الثابت ضد محاولات الاحتلال الإسرائيلي تهجير الفلسطينيين أو فرض سياسات تهويد على الأراضي والمقدسات، ويؤكد على أهمية وحدة الصف الفلسطيني الأردني في مواجهة هذه التحديات. أما حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فهو تأكيد جلالة الملك عبد الله الثاني على دعمه الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، واستمرار الدعم الإنساني والإغاثي، خاصة في قطاع غزة.
اللقاء يهدف أيضاً إلى تعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين الأردني والفلسطيني، وتأكيد أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة بأسرها، وأن الأردن سيظل داعماً ثابتاً لهذا النضال. ضافة إلى الدور البارز لجلالة الملك عبدالله الثاني في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. ويأتي هذا اللقاء ليُبرز أيضًا دعوة جلالة الملك لرجال الدين الإسلامي والمسيحي لتأكيد أهمية التنسيق والتعاون المستمر في مواجهة محاولات التغيير على الأرض. من خلال جمع ممثلي مجلسي الأوقاف والكنائس والشخصيات المقدسية، مع حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث يعكس جلالة الملك أهمية الوحدة الدينية والسياسية في التصدي للتحديات التي تواجه القدس والمقدسات.
هذه الدعوة تُظهر التزام الأردن ليس فقط بحماية المقدسات من خلال الوصاية الهاشمية، ولكن أيضًا بتعزيز التضامن بين جميع الأطياف الدينية في القدس، وذلك في مواجهة الهجمات المستمرة من الجماعات المتطرفة التي تسعى لتغيير هوية المدينة المقدسة. كما يرسل جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله من خلال هذا اللقاء رسالة قوية للعالم بأن الأردنيين والفلسطينيين متحدون في معركتهم من أجل الحفاظ على القدس كمدينة سلام وعبادة لجميع الأديان.
* السفير الدكتور موفق العجلوني
مدير عام مركز فرح الدولي للدراسات والابحاث الاستراتيجية
muwaffaq@ajlouni.me