عمون - أكد الأستاذ الدكتور خالد الحياري رئيس الجامعة الهاشمية، أهمية تعزيز مهارات طلبة الجامعة في اللغتين العربية والإنجليزية، مشددًا على أن تطوير هذه المهارات يأتي كجزء أساسي من رؤية الجامعة الهادفة إلى تهيئة الطلبة لمتطلبات أسواق العمل، مبينًا أن اللغة العربية ليست مجرد أداة تواصل فحسب بل هي هوية ثقافية وحضارية تعكس أصالة الأمة وتاريخها، كما أنها الوسيلة الأساسية للتعبير عن الذات والتفاعل في المجتمع، في حين تكمن أهمية اللغة الإنجليزية بصفتها متطلب رئيسي لأسواق العمل لا سيما العربية والعالمية ما يجعل إتقانها ضرورة لتحقيق فرص تنافسية في المستقبل.

وأوضح الحياري خلال لقائه أسرة مركز اللغات، بحضور الأستاذ الدكتور وصفي الروابدة نائب رئيس الجامعة، والدكتور عماد الخوالدة مدير مركز اللغات، أن تطوير مهارات التواصل باللغتين يتطلب تقديم مساقات تعليمية متميزة تجمع بين الجودة والإبداع، داعيًا إلى تنويع أساليب التدريس التقليدية واعتماد طرق حديثة تُعزز من التفاعل والمشاركة بين الأستاذ والطالب لإكتساب المهارات اللغوية الأساسية، مع التركيز على إثراء المحتوى التعليمي بنصوص مختارة بعناية تشمل جوانب ثقافية وأدبية وعلمية متنوعة، مما يُنمي من المهارات اللغوية ويعزز من التواصل اللغوي الفعال.

كما لفت الدكتور الحياري إلى أهمية توفير أنشطة إضافية تساعد الطلبة على تحسين مهاراتهم اللغوية مثل تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية وجلسات تفاعلية بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة ومكتبة الجامعة، واستثمار الساعات المكتبية للتوجيه والإرشاد والتفاعل لبناء الكفايات اللغوية القوية لدى الطلبة.

وأضاف أن مساقي مهارات التواصل بالعربية والإنجليزية لا يقلان أهمية عن مواد التخصص، بل يشكلان الأساس الذي يعتمد عليه الطلبة لفهم النصوص الأكاديمية واستيعابها، ما يجعل إتقان مهارات اللغتين ضروريًا لتحقيق النجاح الأكاديمي والشخصي والمهني.

وشدّد الدكتور الحياري على أن مركز اللغات يُعدّ واحدًا من الركائز الأساسية في الجامعة نظراً للدور الحيوي الذي يقوم به في تحسين مهارات الطلبة اللغوية وتجهيزهم لاحتياجات سوق العمل، معربًا عن تقديره للجهود الكبيرة التي يبذلها العاملون فيه، مشيدًا بعملهم الدؤوب في تحقيق أهداف الجامعة في تخرج الكفاءات البشرية.

وثمّن العاملون في مركز اللغات نهج التواصل المستمر الذي تتبعه إدارة الجامعة، مؤكدين أن هذا النهج يعكس اهتمام الإدارة بالوقوف عن كثب على التحديات التي تواجه المركز والعمل على معالجتها بما يسهم في توفير بيئة تعليمية متميزة، ويعكس روح التعاون والعمل الجماعي في الجامعة، وكان قد تم خلال اللقاء مناقشة مجموعة من المقترحات والأفكار التطويرية التي تهدف إلى تحسين جودة المساقات الدراسية اللغوية وزيادة فعاليتها وتلبية احتاجات الطلبة إضافة إلى مناقشة متطلبات العاملين في المركز.