facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لا يصلح العطار ما افسده الدهر * جمال القماز


mohammad
30-06-2011 04:12 PM

منذ زمن ، ونحن نسمع عن مصطلح " الإصلاح " .. ومضى الوقت الكثير، وزاد الخراب بحيث لا يمكن لأحد إصلاحه ولا حتى العطّار ذاته .. وكما يقولون : " الطيور.. طارت بأرزاقها " ، بمعنى أنّ مَن سرَقَ ..سرق ... و" كفّك عليها " ..

نطالب بالإصلاح، فيأتوننا بأناسٍ أشد فسادا من الفاسدين أنفسهم أو " لا.. بهشّوا ولا بنشّوا " .. والدائرة تدور ،وتتغير الوجوه وتتبدل ، لكن الخراب ما زال معشعشاً ينخر جسد الوطن ، الذي بات باليا لا حول له ولا قوة …. فإبر التخدير لن تنفع ، والمُسكّنات كذلك ،ولا بد من جراحة لإسئصال الورم الخبيث .. لكن مَن يجرؤ على حمل المبضع ليشق صدر الفساد، ويستأصل كل الخبث فيه ؟


عشرون ملياراً الدَّين العام ، وكان قبل أشهر قليلة بحدود النصف أو يزيد .. و ما عدنا نعرف قيمة العجز في الموازنة.. فحكومة الرفاعي زادت الفاجعة بالصرف والإنفاق والبذخ.. في حين تحدثت عن شد الأحزمة ،وحكومة الذهبي قبلها قالت أننا بخير، والوضع مطمئن، لكنه ما كان كذلك أبدا .. ومضت الحكومتان، ولم تُحاسب أي منهما، ولم تُسألا عن هذه المصيبة ، وكل ما شهدناه اتهامات بين الحكومتين ، باستخدام جهات بعينها، وأقلام مستفيدة.. أو تضررت ، والمسألة كلها كانت ،وما زالت، مصالح شخصية ضيقة على أعلى المستويات ..


ما من أحد يوقف النزيف .. والخزائن مثقوبة ..ولا أحد يُصلحها .. و" أبو وزارة المالية " يقول لنا أنه حقق وفرا بالملايين ، على إعتبار أن الأردنيين جاؤا من زيمبابوي، ولا يعرفون العربية .. والمسألة لا تتجاوز أنّ مخصصات مرصودة للإنفاق على مشاريع بعينها، لم يتم تنفيذها ،وبالتالي وجب إعادة المبالغ المرصودة في نهاية السنة المالية الى خزينة الدولة ..وهذا لا يسمى وفراً، بل إعادة المخصص لكي يُصرف في أماكن أخرى .. بمعنى " قيم من جيبتك اليمين .. وحُط بالشمال " ..


ما عاد الناس يثقون بالتصريحات الرنانة .. ولا بالوعود ، ولا بالإجراءات التي لن تفضي الي شيء ،سوى اللعب على الحبال، والتمثيل المسرحي الساذج، الذي لا يقبله عقل طفل صغير !!

يكاد الأردنيون لا يصدقون ما جرى في جلسة مجلس النواب .. فالموضوع أكبر وأبعد مما هو عليه .. وما استقالات نواب ، وإتهام آخرين للرئيس البخيت في قضية الكازينو ، واجماع نيابي على تبرئته ..إلاّ مسرحية ؛ فصولها هزلية أكثر من اللازم ..


ضقنا ذرعا بالاصلاح .. وبتنا نكره هذا المصطلح الذي يقودنا الى نفق مظلم .. وما حال الناس هذه الأيام إلاّ خير شاهد على ما يجري .. فدعونا وإصلاحكم ، فإننا لن نرى أي مستغِل أو "هبّيش" خلف القضبان .. ثم وإن حصل ذلك فإن المبالغ " المهبوشة" لن تعود الى خزينة الدولة ، غير " إنجاز عظيم جداً " وهو إعادة نحو مائة وثلاثون ألف دينار من أصل مئات الملايين في قضية ( موارد)…. يا لهذا الانجاز الكبير !!

لن يُفيدنا أي إصلاح بعد كل هذا الخراب .. أما قلت لكم ؛ لا يصلح العطار ما افسده الدهر ...

Jamal-gammaz@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :