facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الثالوث الأردني المقدس: الله الوطن الملك


السفير الدكتور موفق العجلوني
08-04-2025 02:23 PM

في زمن تتزايد فيه التحديات الأمنية والسياسية، يبقى الثالوث الأردني المقدس - "الله، الوطن، الملك" - الخط الأحمر الذي لا يمكن التهاون معه. هذا ما أكده رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، في تصريحاته الأخيرة التي جاءت في وقت حرج، مشددًا على أن أي يد تمتد إلى هذا الثالوث أو لسان يسيء إليه يجب أن يُقطع. فالحديث هنا ليس مجرد دفاع عن رموز ومؤسسات، بل هو إعلان صارم بأن أمن الوطن واستقراره يمثلان الأساس الذي لا يمكن المساس به.

إن مفهوم "الخط الأحمر" لا يتعلق فقط بحماية الرموز أو الشخصيات، بل هو أعمق من ذلك بكثير؛ إذ يتعلق بحماية الوطن نفسه، الذي يحتضن كل مواطن ويجمعهم تحت راية واحدة، ويعكس الهوية والقيم التي تميز الشعب الأردني. ولعل دور الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة في هذا السياق هو حجر الزاوية في الحفاظ على استقرار الدولة ومؤسساتها، فهي درع الوطن وسياج أمانه.

الأردن اليوم مستهدف من قوى عديدة، داخلية وخارجية، تسعى لزعزعة استقراره وتقويض أمنه. ولذا، فإن الحفاظ على أمن هذا البلد يجب أن يكون من أولويات كل فرد منا. لا يمكن لأحد أن يمرر إساءة تجاه الوطن أو قيادته أو أجهزته الأمنية، فهذه المؤسسات تمثل درع الوطن الساهر ليلًا ونهارًا على حماية الأمن الداخلي والخارجي، بفضل الرعاية الحكيمة للقيادة الهاشمية التي تعمل بلا كلل من أجل ضمان أمن واستقرار الأردن.

القيادة الأردنية تواصل الليل بالنهار، على كافة المستويات الداخلية والخارجية، في التنسيق المستمر مع الدول الشقيقة والصديقة، من أجل حماية أمن الأردن وتأمين مستقبله. الأردن ليس فقط يسعى لاستقراره، بل يلعب دورًا رئيسيًا في تحقيق الأمن والسلام في المنطقة، وهو لا يتوانى عن الوقوف إلى جانب أشقائنا، خاصة في فلسطين وقطاع غزة، في نضالهم المشروع من أجل استعادة حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ و عاصمتها القدس الشرقية .

الأردن، بمؤسساته الأمنية والعسكرية، يمثل نموذجًا فريدًا في المنطقة، حيث تلتقي فيه الخبرة الأمنية العالية والولاء المطلق للوطن والقيادة. وهذه المؤسسات ليست مجرد أدوات حفظ للأمن، بل هي تمثل طوق نجاة في مواجهة أي محاولات لزعزعة الاستقرار الداخلي. إن الهجوم على هذه المؤسسات، سواء بالكلمة أو بالفعل، هو تعد على أمن الدولة نفسه ويؤثر على اللحمة الوطنية التي تجمع أبناء الأردن من مختلف الأصول والمنابت.

وما يزيد من خطورة هذا التعدي على الثوابت الوطنية هو أن هذه الإساءات لا تأتي فقط من أفراد معدودين، بل من بعض الأصوات التي تتزايد في الآونة الأخيرة، محاولين التشكيك في نزاهة مؤسساتنا الأمنية والعسكرية. وهذا ما يقتضي منا جميعًا أن نقف صفًا واحدًا خلف قيادتنا الحكيمة وأجهزتنا الأمنية.

كما قال دولة رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز، "اليد التي تمتد للثالوث الأردني المقدس: الوطن والقيادة والاجهزة الأمنية والقوات المسلحة " ، ستقطع، واللسان الذي يسيء إليه سيقص"، فإن هذا التصريح يضع حدودًا واضحة لأي تجاوز من شأنه المساس بجوهر أمن الوطن والمجتمع. إن من يسيء للوطن وأجهزته الأمنية يسيء إلى كل مواطن ويضع نفسه في مواجهة مع الشعب والدولة. فالمساس بأي جزء من هذا الثالوث هو بمثابة جريمة ضد الوطن، لا يمكن التهاون معها أو السكوت عنها.

في هذا السياق، يأتي شعار "الله، الوطن، الملك" منسجماِ تماماً مع ما تفضل به دولة الفايز ، ليكون رمزًا للهوية الوطنية الأردنية التي لا يمكن التفريط بها. ونحن كمواطنين نؤمن أن هذه الثوابت هي التي تقف خلف قوتنا وتماسكنا أمام كافة التحديات. إن حماية هذه القيم هي مسؤولية جماعية، تبدأ من كل فرد منا، ولا تنتهي عند مستوى المؤسسات.

لنكن جميعًا على قدر المسؤولية، ولنكن درعًا واقيًا لوطننا الحبيب من أي محاولات لزعزعة استقراره. الوطن للأبناء، والأبناء للوطن، وكلنا مع قيادتنا وأجهزتنا الأمنية، ولن نسمح لأصوات الغربان ان تعكر ثوابتنا و ايماننا بالوطن و القيادة الهاشمية واجهزتنا الأمنية .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :