facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رجائي المعشر في عيون الأردنيين


مجحم محمد أبو رمان
13-04-2025 08:13 PM

اليوم أخرج عن النص لأكتب عن رجل من رجالات هذا الوطن رجل يستحق كل كلمة طيبة تُقال عنه .

قد يظن البعض أنني أكتب لمصلحة أو بدافع مجاملة لكن الحقيقة أنني أكتب عن شخصية اجتمعت فيها الرجولة والصدق والتواضع بكل ما تحمله الكلمات من معانٍ .

رجلٌ همه الأول أهله وأهل وطنه حين تلتقيه تشعر وكأنك تعرفه منذ زمن يستقبلك بالأحضان ويعامل الناس بمحبة لا يعرف معها الكِبر ولا التصنع يستمع بإخلاص يبحث عن الحلول ويقف إلى جانبك كما لو أنه شريكك في الهم والطموح .

رجائي المعشر.. لا يغلق بابه ولا يخذل من يلجأ إليه وجوده يبعث الأمل وحديثه يزرع الطمأنينة ومواقفه تسبقه دائمًا قبل كلماته .

في زمنٍ قد نشعر فيه أحياناً بأن بعض المسؤولين بعيدون عن الناس يظهر من يجعلنا نؤمن بأننا ما زلنا في أيدٍ أمينة أحياناً لا تحتاج إلى أكثر من لقاء واحد لتعرف معادن الرجال أن هذا الرجل من الناس لا يحتضن المنصب ولا يتزين به .

أنا لا أكتب عن سياسي فحسب ولا عن مسؤول شغل منصباً رسمياً، بل عن إنسان عايش بين الناس وعرفته القلوب قبل أن تعرفه المناصب .

رجائي المعشر هو ابن عمّان في أناقتها وابن الكرك في صلابتها وابن إربد في علمها وابن السلط في شهامتها وابن معان في حرّها وابن الزرقاء في كدّها وابن المفرق في صبرها وابن العقبة في انفتاحها… هو ابن لكل ذرة من تراب هذا الوطن لا تشعر أمامه بالغربة مهما ابتعدت، لأنه الأقرب والأوفى .

نفخر به لا لأنه يرفع صوته في المحافل، بل لأنه يسير بين الناس دون حاجب أو حرس يصافح بصدق يتحدث بمحبة ويصغي وكأن كل كلمة تُقال أمامه هي الأهم .

الرجال الكبار لا يحتاجون إلى مدائح فهم يصنعونها بأفعالهم ورجائي المعشر من أولئك الذين تراهم وقت التوتر لا وقت التصفيق من اختاروا خدمة الناس لا لتجميل السيرة، بل لأنهم يؤمنون بأن ذلك واجبٌ مقدس .

تعلمت منه أن الصدق لا يحتاج إلى تزيين وأن الأردني الذي يحب بلده بصدق يظل بسيطًا نقيًا ثابتًا .

وفي زمن يُحبط فيه كثير من الشباب من المشهد العام يبقى أمثاله سبباً في تمسكنا بالأمل وبأننا ما زلنا نستحق مسؤولين يشبهون الناس .

وحين نفتش عن قدوة في زمنٍ قلت فيه النماذج نجد في رجائي المعشر ما يكفي من الإلهام وما يكفي من الصدق لنقول هذا ما نريد أن نراه في من يخدمون وطننا .

أطال الله عمرك يا عمنا الحبيب… لأن وجودك بيننا يُشبه الاطمئنان ويُشبه الوطن حين يكون في حضن من يحبه بصدق.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :