الأردن ليس مجرد وطن وإنما روح تسكننا
الدكتورة تمارا العدوان
15-04-2025 11:08 PM
الأردن ليس مجرد قطعة أرض نعيش عليها، بل هو هوية متجذرة في قلوبنا، وتاريخٌ عريق نسجته سواعد الأجداد وتضحيات الشهداء.
إن الانتماء للوطن ليس شعورًا عابرًا، بل هو التزام راسخ تُجسده أفعالنا اليومية، وولاؤنا للقيادة الهاشمية الحكيمة التي لطالما كانت عنوانًا للثبات والاستقرار، وركيزة للأمن والأمان .
لقد أثبتت القيادة الهاشمية عبر العقود، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، أنها حريصة على مصلحة الوطن والمواطن، وتعمل دون كلل من أجل بناء مستقبل أفضل للأردنيين كافة. ففي ظل التحديات الإقليمية والظروف الصعبة، كان الأردن بقيادته الملاذ الآمن، والسند القوي لكل من طلب العون .
وفي مقابل هذا الحصن الوطني المتماسك، تظهر بين الحين والآخر بعض المحاولات التخريبية التي تستهدف أمن الوطن واستقراره.
هذه الأفعال المرفوضة والمدانة لا تمت للوطنية بصلة، بل تشوه صورة الوطن، وتسيء لتضحيات أبنائه، وتنال من وحدتنا وتماسك نسيجنا الاجتماعي
يُعدّ الانتماء للوطن من أسمى القيم التي يتحلى بها المواطن الصادق، إذ يُجسّد حبّ الوطن سلوكاً يومياً يعكس الولاء والانضباط والحرص على المصلحة العامة. وإن المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادتها الهاشمية الحكيمة، تمثل نموذجاً رائداً في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار، وتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الوحدة الوطنية .
لقد أثبتت القيادة الهاشمية، وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله ورعاه، قدرتها الفذّة على إدارة شؤون الدولة بحكمة واقتدار، ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية بروح المسؤولية والوعي العميق بمصالح الوطن العليا.
وإن الالتفاف الشعبي حول هذه القيادة يشكّل مصدر قوة ومنعة في وجه كل ما يهدد أمن الوطن وسلامة مواطنيه .
وفي هذا السياق، فإن أي أعمال تخريبية أو دعوات لزعزعة الأمن والاستقرار تُعد خروجاً على القيم الوطنية، واعتداءً على هيبة الدولة وسيادة القانون.
وإننا إذ نستنكر مثل هذه الأفعال، نؤكد على ضرورة التصدي لها بكل حزم، حفاظاً على مكتسبات الوطن و وحدته، وصوناً لأمن المواطن وكرامته .
إن رفض الأعمال التخريبية ليس مجرد موقف سياسي أو أمني، بل هو واجب وطني وأخلاقي يقع على عاتق كل مواطن غيور على بلده. فالوطن لا يُبنى إلا بالحب والانتماء الصادق، ولا يُصان إلا بالوعي والتكاتف، ولا يُصان إلا بالوقوف صفًا واحدًا خلف قيادتنا الهاشمية .
و المسؤولية الوطنية تحتم علينا جميعاً، أفراداً ومؤسسات، أن نكون عوناً للدولة في مواجهة التحديات، وأن نحافظ على تماسك الجبهة الداخلية، وأن نُغلّب لغة الحوار والعقل، بعيداً عن كل أشكال التحريض والتأجيج .
حفظ الله الأردن، وأدام عليه نعمة الأمن والاستقرار، وحمى قيادتنا الهاشمية المظفرة، وسدد على طريق الخير خطاها .
سيبقى الأردن وطنًا شامخًا، عصيًّا على الفتن، قويًا بقيادته، عزيزًا بأبنائه
وسنظل نحن الأردنيين، نردد بكل فخر: "الله، الوطن، الملك"