facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التثاؤب .. لماذا هو معدٍ؟


21-04-2025 09:28 AM

عمون - أظهرت دراسات علمية أن التثاؤب لا يقتصر على كونه علامة على النعاس أو الملل، بل قد يكون وسيلة للتواصل بين الأفراد.

واللافت أن رؤية شخص يتثاءب أو حتى سماع صوت التثاؤب قد يدفع الآخرين تلقائيا إلى التثاؤب، في ظاهرة تُعرف باسم "عدوى التثاؤب"، والتي لا تقتصر على البشر فقط، بل لوحظت أيضا في بعض الحيوانات.

وفقًا للدكتور تشارلز سويت، الطبيب النفسي المعتمد والمستشار الطبي لدى "لينير هيلث"، فإن خلايا عصبية تُعرف بـ"الخلايا العصبية المرآتية" قد تلعب دورا في هذه الظاهرة.

هذه الخلايا تستجيب للأفعال التي يراها الشخص في الآخرين، ما يفسر جزئيًا لماذا تنتقل الرغبة في التثاؤب من شخص لآخر.

وفي دراسة حديثة، أظهرت النتائج أن رؤية الآخرين يتثاءبون قد تُحسن من قدرة الفرد على اكتشاف التهديدات، ما يعزز نظرية أن التثاؤب المُعدي قد يكون آلية جماعية لزيادة اليقظة.

ومن النظريات الأخرى المطروحة، أن التثاؤب المُعدي تطوّر للمساعدة في تنسيق سلوكيات المجموعة، إذ يتبع التثاؤب إيقاعًا يوميًا طبيعيًا، ويُستخدم كمؤشر على الانتقال بين الأنشطة، وعندما يتثاءب عدد من أفراد المجموعة في نفس الوقت، فإن ذلك قد يسهم في توحيد نمط النشاط بينهم.

دعمًا لهذه النظرية، كشفت دراسة حديثة أجريت على الأسود الإفريقية البرية، أن الأسود التي "أصيبت" بعدوى التثاؤب كانت أكثر احتمالًا بمقدار 11 مرة لتقليد حركات الأسود الأخرى مقارنة بمن لم يتثاءب.

لكن ليس الجميع يتأثر بنفس الدرجة؛ فحوالي 40 بالمئة إلى 60 بالمئة من الأشخاص يتثاءبون عند رؤية آخرين يتثاءبون، حسب دراسات مخبرية.

كما أظهرت أبحاث أن الاستجابة للتثاؤب المعدي قد تكون مرتبطة بمستوى التعاطف لدى الأفراد، لكن النتائج ظلت متباينة.

في المقابل، تم رصد علاقة عكسية بين التثاؤب المُعدي والسمات السيكوباتية، حيث يميل الأشخاص الذين يسجلون درجات أعلى في سمات مثل التلاعب والأنانية والبرود العاطفي إلى عدم التأثر بعدوى التثاؤب.

وختم الدكتور سويت بالقول: "في نهاية المطاف، لا يتعلق التثاؤب المُعدي بالتعب بقدر ما يتعلق بالترابط. إنها الطريقة الهادئة التي يستخدمها الدماغ للتماهي مع من حولك من البشر، وأحيانا حتى من الحيوانات الأليفة".


لبنان 24





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :