في زمن تتعاظم فيه التحديات وتتعقد فيه الظروف، يبقى الثبات على المبادئ والوقوف خلف القيادة الهاشمية الحكيمة سمة من سمات الرجال الأوفياء، الذين لا تتبدل مواقفهم بتغير الأحوال. نعبر نحن أبناء البادية الشمالية الشرقية عن الصورة الصادقة للانتماء الوطني والولاء المطلق للقيادة الهاشمية وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وسمو ولي عهده الأمين، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.
ونؤيد قرارات وزارة الداخلية الأردنية التي تهدف إلى حفظ الأمن والاستقرار وتعزيز سيادة القانون، ليجسد الحس الوطني العالي الذي يتمتع به أبناء هذه الأرض الطيبة، الذين طالما كانوا في مقدمة الصفوف حين يتعلق الأمر بحماية الوطن والدفاع عن شرعيته ومؤسساته.
إن البادية الشمالية الشرقية، بقيادتها الاجتماعية الوازنة ومكوناتها العشائرية الأصيلة، لم تكن يوماً إلا خزاناً للقيم والوطنية، وعمقاً استراتيجياً للدولة الأردنية. وقد أثبت أبناؤها، وأبناء عشيرة العظامات منهم، أنهم على العهد باقون، لا يتزحزحون عن ثوابتهم في الولاء والانتماء، ولا يسمحون لأي جهة أن تعبث بأمن الوطن أو تنال من هيبته.
وبما يتمتع به وجهاء العشائر في البادية من حكمة ومكانة، فإنهم يشكلون صمام أمان حقيقي للمجتمع، ويساهمون في دعم مؤسسات الدولة، ويقفون سداً منيعاً أمام محاولات بث الفتنة أو التفرقة. وهم يرون أن دعم قرارات وزارة الداخلية يصب في مصلحة الوطن العليا، ويساهم في الحفاظ على أمن المواطن، وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة في كافة مناحي الحياة.
إننا، أبناء البادية الشمالية الشرقية، نقف صفاً واحداً خلف قيادتنا الهاشمية العريقة، ونؤكد ولاءنا الثابت وانتماءنا الصادق، ونفخر بكل صوت وطني يعلي مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. ونُثمن الدور الكبير الذي يقوم به أبناء العشائر الأردنية في التعبير عن نبض الشارع العشائري والوطني، وترسيخ مفاهيم المواطنة الفاعلة.
ختاماً، سيبقى الوطن بقيادته الهاشمية الراشدة، وبتكاتف أبنائه، عصياً على كل محاولات العبث، وستبقى البادية، برجالها ووجهائها، السند والظهير لكل قرار يخدم أمن واستقرار الأردن العزيز.
* رئيس جمعية ام القطين الخيرية