facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حديث الروابدة .. قنبلة دخانية قبيل معركة سياسية


محمد الصبيحي
29-04-2025 04:31 PM

يتميز دولة ابو عصام بفصاحة التعبير ترافقها حركة اليد وتقاطيع الوجه وخفة الظل فيأخذك ذلك في السياق الذي يرمي اليه بعيدا عن الغوص أو التفكير في الجانب الاخر من الصورة او الرواية وهو بهذا يطوي تحت جناحيه حتى السياسي المتمرس او الكاتب المفكر مثل الدكتور محمد أبو رمان الذي تحول بسهولة من مفكر ينظر ويرى جانبي المشهد الى مدير لحوار بين سياسي موهوب وجمهور مسحور .

ليس ما سبق انتقادا أو إنتقاصا من الرئيس الروابدة لا سمح الله وانما للدلالة على ابداع الرجل وموهبته السياسية المتميزة .

لم يكن لقاء الروابدة مع اصدقاء منتدى الحموري حوارا فكريا ولا سياسيا وانما هو اقرب الى محاضرة تثقيفية تاريخية لم تكتمل بعد ، منه الى الحوار الذي يكون فيه الرأي الأخر حاضرا وهو ما لم يكن في ذلك اللقاء ، ولكن ذلك لا ينفي أن مضمون ما قاله الروابدة من الناحية السردية التاريخية كان صحيحا ودقيقا ومنقوصا في ذات الوقت اذ اغفل جانبا لم يشأ أن يمسه لحسابات سياسية حساسة ولو كان الرأي الأخر أو الرأي المكمل حاضرا لوقع الروابدة في حرج شديد ، واعتقد ان الدكتور محمد ابو رمان يدرك ما أشرت اليه ويعرفه ولكنه ايضا تجاهله عامدا متعمدا .

ثم ان الرئيس أو ( الزعيم ) الروابدة في القراءة السياسية لم يكن دقيقا إذ اخذ جانبا سياسيا واحدا من المشهد ولم يتناول الجانب الاخر، بمعنى ان نواياك واهدافك السياسية لك وحدك (كعربي قائد ) في الاعوام من ١٩١٦ الى ١٩٢١ ، ولكنها في الجانب الأخر الذي يقود المشهد تختلف تماما عن اهدافك ونواياك ، وغالبا ما تكون النوايا الطيبة والثقة الزائدة طريقا معبدا نحو كارثة ما .

كثيرون يعرفون السردية التاريخية الاردنية ولا يتحدثون بها ، ويعرفون بدقة أن ملك العرب الحسين بن علي ، وابنه الامير عبد الله انما ارادا بناء الدولة العربية القومية وربما اعادة الخلافة الى آل البيت ولكن تكملة السردية أو الاحاطة بجوانبها التي تحاشاها الروابدة هي المشكلة .

وإذ يسألني صديق : ما مناسبة عودة الروابدة الى موضوع (الهوية الاردنية الجامعة ) وما يسمى ( السردية الاردنية ) في هذا الوقت بالذات ؟؟، فإن جوابي له كان كالتالي ، إذا أنا احسنت النية ونظرت الى الموضوع ببساطة سأقول ان فتح هذا الموضوع بعد الاحداث الاخيرة مجرد صدفة ، اما اذا تشككت في التوقيت فسأقول أن الامر قنبلة دخانية للتغطية على أحداث سياسية محلية مقبلة وستتبعها قنابل دخانية اخرى من اطراف متعددة ، وما مقال د محمد ابو رمان بعنوان ( هكذا تكلم الروابدة ) المنشور على ( الدستور ، و عمون ) إلا دفعة استمرارية لاعطاء زخم للموضوع أو مزيدا من الدخان.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :