facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"ما بين السماء والبحر": غزة في قلب لوس أنجلوس


30-04-2025 04:45 PM

عمون - في قلب مدينة لوس أنجلوس، وعلى بعد آلاف الأميال من غزة، نُصبت خيمة فلسطينية رمزية، على مدار يوميّ 25 و26 أبريل 2025، في جاكسون ماركت، كاليفورنيا - أكثر الأماكن صخبًا، لكنها حملت صمتًا ثقيلًا ومشهدًا لا يُنسى، ليقدم للزوار تجربة بصرية وإنسانية غير مسبوقة، تعبر عن معاناة غزة وشعبها من قلب المأساة إلى العالم.

صُمّمت الخيمة من أقمشة بالية وأكياس طحين ممزقة تابعة للمساعدات الدولية، عايش الزوار تفاصيل النزوح القسري الذي شهدته شواطئ غزة خلال الحرب الأخيرة وغُطيت أرضية الخيمة برمال البحر الحقيقي.

هناك، عُرضت غزة كما لم تُعرض من قبل؛ لا عبر الشاشات ولا العناوين العاجلة، بل من خلال تجربة حسّية كاملة، تحاكي الواقع بكل وجع تفاصيله.

"ما بين السماء والبحر" ليس مجرد معرض فوتوغرافي تركيبي، بل شهادة بصرية تركيبيّة، استخدمت الصور والصوت والفيديو ليقدم للزائرين تجربة حسية كاملة تربطهم مباشرةً بواقع أهالي غزة ولحظات النزوح على شواطئ غزة: أزيز الطائرات، هدير البحر، وبشاعة الحرب، ووجوه النازحين التي حملت ذاكرة أوسع من الزمن.

لكن خلف عدسة هذا المعرض، تقف قصة شخصية مؤثرة لمخرج ومصور فلسطيني عاش الحرب بجسده، لا بعدسته فقط.

المعرض مستوحى من تجربة شخصية للمصور والمخرج الفلسطيني إسماعيل أبو حطب، الذي أصيب إصابة خطيرة في 2 نوفمبر 2023 خلال عمله الصحفي في برج الغفري بغزة.
لم تكن الإصابة عابرة؛ فقد إسماعيل القدرة على المشي لفترة طويلة، واضطر إلى خوض تجربة النزوح والتنقل داخل القطاع بنفسه، كمدني هذه المرة، لا كمصوّر ومخرج.

رحلة إسماعيل من النزوح إلى التعافي، ومن الألم إلى تأسيس منصة BYPA، تلخّص روح المعرض: صوت لا يُخمد، وصورة لا تُكسر.

BYPA - By Palestine، هي منصة إبداعية فلسطينية مستقلة، متخصصة في رواية القصص الفلسطينية عبر الصورة، الفيديو، والفنون المتعددة. تسعى لتضخيم الأصوات الفلسطينية عالميًا، ونقل روايات شعبها بأيدي أبنائه، بعيدًا عن التحيز أو التشويه.

أسسها إسماعيل بعد أن بدأ يستعيد عافيته تدريجيًا، لتكن صوتًا فلسطينيًا حرًا، ينقل القصص من الداخل بوسائط متعددة، بعين من عاشها، لا من سمع بها.

معرض "ما بين السماء والبحر" هو أول إنتاجات هذه المنصة، وجاء كترجمة فنية لتجربة إسماعيل الشخصية ولواقع جماعي تعيشه غزة باستمرار، ليس فقط شهادة على النزوح، بل على النهوض بعد السقوط، وعلى استعادة الكاميرا كأداة حياة، لا مجرد توثيق.

نجح المعرض في تحويل الألم إلى صورة، والمأساة إلى ذاكرة بصرية حية، والانقطاع إلى وصال جديد بين غزة والعالم، هو رسالة أمل وصمود يحملها الفلسطينيون إلى العالم عبر الفنون.

في تلك الخيمة، لم يكن البحر مجرد خلفية، بل كان شريكًا في الحكاية.

وغزة، كما عهدناها، تحكي... وتُسمع





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :