facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن يرسخ مكانته الصحية كوجهة طبية رائدة


السفير الدكتور موفق العجلوني
01-05-2025 11:35 AM

في مشهد علمي حافل، وعلى أرضٍ لطالما عُرفت بتفوقها في الميدان الطبي، انطلقت أعمال المؤتمر الدولي التاسع عشر لاختصاصيي الأمراض الداخلية في العاصمة الأردنية عمّان، بمشاركة نُخبة من الأطباء والخبراء المحليين والدوليين، وبحضور علمي لافت من الكلية الملكية البريطانية – أدنبرة. حيث امتزجت الخبرة بالمعرفة، والعلم بالتخصص، احتفى الجسم الطبي الأردني بنقلة جديدة على طريق التعليم الطبي المستمر، والتبادل المعرفي في تخصصات الباطنية وفروعها الدقيقة، ضمن مؤتمرٍ يُجسّد التزام الأردن الدائم بالتميز الطبي، ويؤكد مكانته كمركز إقليمي مرموق في الرعاية الصحية والسياحة العلاجية.

وبرعاية كريمة من دولة عبد الرؤوف الروابدة، جاء المؤتمر تتويجاً لمسيرة من العطاء الطبي الأردني، ورسالة واضحة بأن الاستثمار في الإنسان والعلم سيبقى السبيل الأمثل لمواجهة التحديات الصحية، وتحقيق الأمن الصحي للمجتمع، محليًا وعربيًا.

في تأكيد جديد على مكانته المتميزة في خريطة الطب الإقليمي والعالمي، احتضنت المملكة فعاليات المؤتمر الدولي التاسع عشر لجمعية اختصاصيي الأمراض الداخلية، الذي يعُقد على مدار ثلاثة أيام في العاصمة عمان بيت الاشقاء والأصدقاء، بمشاركة نُخبة من الأطباء والاختصاصيين من مختلف الدول، وبشراكة راسخة مع الكلية الملكية البريطانية – أدنبرة، إحدى أعرق المؤسسات الطبية في أوروبا.

وجاء افتتاح المؤتمر برعاية دولة عبد الرؤوف الروابدة ، حيث أكد في كلمته الافتتاحية، أن الاستثمار في الإنسان هو ركيزة التنمية الأردنية منذ نشأتها، مشددًا على أن التميز في القطاع الصحي لم يكن وليد صدفة، بل ثمرة تخطيط وجهد وطني بين الدولة، والنقابات، والمؤسسات الأكاديمية. واستطاع الأردن رغم محدودية الموارد، أن يحقق نقلة نوعية في الخدمات الصحية جعلت منه مقصدًا للسياحة العلاجية، ومصدرًا للكفاءات الطبية المتميزة التي أثبتت حضورها في أرقى المستشفيات والمراكز الطبية إقليميًا ودوليًا. كما أشار إلى أن التحديات الاقتصادية وجائحة كورونا فرضت واقعًا جديدًا من المنافسة، تتطلب من الأردن وقفة جادة للحفاظ على مكتسباته والارتقاء بها.

من جانبه، عبّر رئيس المؤتمر، الدكتور نايف العبدالات، عن فخره باستمرار هذه الشراكة العلمية مع الكلية الملكية البريطانية منذ عام 2006، مؤكدًا أن المؤتمر يُعد محطة مهمة لإبراز الإنجازات الطبية الأردنية، وتعزيز التعليم الطبي المستمر، وإتاحة الفرصة للأطباء لتبادل الخبرات ومواكبة أحدث المستجدات في تشخيص وعلاج الأمراض الداخلية.

وفي بُعد إنساني لافت، أشاد المشاركون بدور الخدمات الطبية الملكية الأردنية وجهودها في تقديم الرعاية الطبية لأهالي قطاع غزة، مؤكدين أن الطب الأردني لا يقتصر على الخبرة، بل يمتد برسالته إلى ميادين العطاء الإنساني.

ومن جهته، أكد الدكتور محمد غنيمات، رئيس الجمعية العربية لاختصاصيي الأمراض الداخلية، أن هذا الحدث السنوي يمثل منصة عربية رائدة تجمع العقول والخبرات، ما يعزز من قدرات الأطباء في مواكبة التطورات الطبية العالمية، ويدعم جهود الارتقاء بالقطاع الصحي العربي ككل.

ويأتي انعقاد المؤتمر في وقت يشهد فيه القطاع الصحي الأردني تحديات عدة، في مقدمتها المنافسة المتزايدة من دول مجاورة، وهجرة الكفاءات، وهذه دعوة لضرورة تطوير سياسات وطنية للحفاظ على الموارد البشرية الطبية، وتعزيز بيئة البحث العلمي، والاتجاه الجاد نحو التحول الرقمي الصحي.

لم يكن مؤتمر الأمراض الداخلية التاسع عشر مجرد تجمع علمي، بل رسالة أردنية متجددة بأن الطب في المملكة الأردنية الهاشمية لا يزال في صدارة منطقة الشرق الأوسط، و قبلة السياحة العلاجية من الدول الشقيقة و الدول الصديقة، وأن رهان الأردن على الإنسان (الانسان أغلى ما نملك) والعلم لا يزال يؤتي ثماره، رغم كل التحديات و الظروف الداخلية والخارجية التي يمر بها الاردن.

إن انعقاد المؤتمر الدولي التاسع عشر لاختصاصيي الأمراض الداخلية في عمّان ليس مجرد حدث علمي عابر، بل هو شهادة حق عربية ودولية موثقة بأن الأردن صرح طبي شامخ يشهد له القاصي والداني، بما يمتلكه من كفاءات طبية متقدمة في شتى التخصصات، ومؤسسات صحية عريقة في القطاعين العام والخاص، تضاهي في تميزها كبريات الصروح الطبية في العالم. وإنه تجسيد حيّ لما بناه الأردن بعقول أبنائه وسواعد أطبائه، ورسالة واضحة بأن الريادة الطبية الأردنية مستمرة رغم التحديات، وماضية بثقة نحو مزيد من الإنجاز والعطاء.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :