مصادر: رد قاسٍ على اتهامات الإخوان للأردن حول غزة
09-05-2025 01:21 PM
عمون - روان المجالي - لم يسبق أحدٌ الأردنَ في كسر الحصار عن غزة، فقد جاءت الفكرة والتنفيذ والتمويل أردنياً. وحين أسقطت طائرات سلاح الجو الملكي الأردني المساعدات على القطاع المنكوب لإغاثة أهله، لأول مرة، بتوجيه ملكي أطلق شرارة الفرج على الأهالي الذين تركوا منازلهم المدمرة وخرجوا للعراء تحت قصف الاحتلال.
وعلى الفور، خصصت الحكومة الأردنية بعد اندلاع الحرب ثلاثة ملايين دينار من الموازنة لدعم جهود الأونروا في قطاع غزة، فيما وقفت كل دول العالم صامتةً أمام مجازر الاحتلال.
ولم يقف الشعب الأردني مكتوف الأيدي، بل تداعى عبر مبادرات شعبية ورسمية إلى جمع الأموال لشراء احتياجات القطاع ونقلها عبر الهيئة الخيرية الهاشمية التي تزود القطاع بالمؤن والمساعدات والمعدات الطبية، ومنها ما تحمله الطائرات لإسقاطه جوّاً على مخيمات النازحين.
هذه الحقائق ليست خفيةً على أحدٍ، ولم تكن متاحة للاطلاع فقط، بل شارك بها الجميع، وكان جزءاً منها وسائل الإعلام العربية والأجنبية والأردنية التي رافقت عدساتها وكوادرها مع نشامى القوات المسلحة في طلعاتهم الجوية.
مصادر مطلعة أكدت لـ عمون أن الأردن يعتبر ما نشرته وسائل إعلام تعمل لصالح مشروع الإخوان من اتهامات، أول رد إعلامي على خطوة المملكة في تفعيل قرار المحكمة الصادر عام 2020 والقاضي بحظر الجماعة وأنشطتها في الأردن، والأرجح أن حرباً إعلاميةً ستشنها هذه المنابر الخبيثة على الأردن.
المصادر ذاتها أكدت أن الأردن سيرد على تلك الاتهامات الباطلة رداً قاسياً، على الأرض وبالحقائق، وأيضاً بحرب الكلمات وفضح التمويل الذي يبتاع المنابر التي تهاجم الأردن والمعروفة غاياتها ومصادرها الآثمة.
أما الاتهامات الموجهة للأردن بشأن تحقيق المكاسب من مساعدات غزة، فالشمس لا تُغطى بغربال، فالأردن كان أولَ من استنفر العالم لإمداد غزة بالمساعدات متكفلاً بإسقاطها جوّاً، فكيف يتهم بتقاضي الآلاف مقابل كل شاحنة مساعدات تدخل عبر الأردن في الوقت الذي يرسل العالم فيه مساعداته البرية عبر مصر.
أما المساعدات التي تدخل برّاً عبر الأردن، فهي من أموال الأردنيين الذين قرروا أن يقفوا إلى جانب أشقائهم في القطاع رغم كل الظروف الصعبة، فممن ستتقاضى الحكومة أموالاً؟!