عمون - اطّلع السفير الفرنسي في الأردن، ألكسيس لو كور غراندميزون، والمدير الإقليمي للوكالة الفرنسية للتنمية، إيف جيكلوت، اليوم الأحد، على جانب من التدريب العملي المتخصص بالكشف المبكر عن خلع الورك التطوري لدى الأطفال حديثي الولادة، وذلك خلال زيارتهما لمركز صحي أبو نصير الشامل في محافظة العاصمة.

وتأتي هذه الزيارة ضمن مشروع تنفذه منظمة "سلسلة الأمل" (Chain of Hope) بدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية، ويهدف إلى تعزيز قدرات الكوادر الصحية في الأردن على التشخيص المبكر لهذه الحالة التي قد تؤدي، في حال عدم اكتشافها أو تأخر علاجها، إلى إعاقات حركية ومضاعفات صحية جسيمة.

ويُعد خلع الورك التطوري من الحالات الشائعة عالميًا، إذ تُقدّر نسب الإصابة به بما بين 1 إلى 2 لكل 1000 ولادة حية، إلا أن البيانات الأولية في الأردن تشير إلى معدلات انتشار أعلى، مما يبرز أهمية تنفيذ برامج فحص مبكر فعّالة وشاملة.

وخلال الزيارة، تابع الوفد جلسات تدريبية لمقدمي الرعاية الصحية، شملت تطبيقات عملية باستخدام تقنية "غراف" المعتمدة دوليًا، بهدف تعزيز كفاءة الكوادر الطبية المحلية في التشخيص المبكر والدقيق لهذه الحالة.

وأكد أمين عام وزارة الصحة لشؤون الرعاية الصحية الأولية والأوبئة، الدكتور رائد الشبول، الذي استقبل الوفد، أن التدريب وحملات الفحص المبكر تشكّل ركيزة أساسية لتحسين صحة الأطفال، مشددًا على أن الكشف والتدخل المبكرين يضمنان نموًا سليمًا، ويقيان من الإعاقات الحركية مستقبلاً.

من جانبه، أكد السفير الفرنسي أن الاستثمار في الرعاية الوقائية والكشف المبكر لا يحمي صحة الأطفال فحسب، بل يسهم في صون فرصهم المستقبلية.

كما أشار المدير الإقليمي للوكالة الفرنسية للتنمية، إيف جيكلوت، إلى أن دعم مبادرات كهذه يمثّل خطوة نحو بناء أنظمة رعاية صحية أكثر مرونة وشمولية وفعالية في المنطقة.

أما رئيس بعثة "سلسلة الأمل"، أنتوني هان، فأوضح أن المشروع يركّز على بناء قدرات مستدامة داخل النظام الصحي الأردني، وأن الهدف هو دمج خدمات الكشف والتدخل المبكر ضمن الرعاية الصحية الأولية الموجهة للأطفال.

ويُذكر أن العلاجات غير الجراحية، مثل استخدام أحزمة تثبيت الورك، غالبًا ما تكون فعالة جدًا خلال الأشهر الأولى من حياة الطفل عند اكتشاف خلع الورك التطوري في الوقت المناسب، مما يساعد على تجنّب التدخلات الجراحية المعقدة ويُحافظ على القدرة الحركية مدى الحياة.