facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




زيارة ترامب للرياض .. قطبة عربية وثقى مع واشنطن


حسين بني هاني
14-05-2025 03:02 PM

ربما تكون كذلك ! فالسياسة لا يوجد فيها ثوابت سوى المصالح، ولهذا يبدي المراقبون في إسرائيل، قلقهم من التوجه السياسي لادارة ترامب الثانية ، التي بدا انه يدير فيها ظهره لنتنياهو وليس لاسرائيل ، كونها الحليفة الأساسية في المنطقة ، وهو ما بدأ يدركه من يتابع علاقة الاثنين مؤخرا ، وزراء نتنياهو رغم طلبه منهم عدم إطلاق أي تصريحات، عشيّة زيارة ترامب للسعودية، إلا أن وزير التعاون الإقليمي في حكومته ، هاجم ترامب ووصفه بأنه شخص غير متوقع، وصاحب شخصية متقلبة، وأن على إسرائيل ان تتصرف وفق مصالحها هي ، وليس وفق ما يريده ترامب .

هذا يشير إلى قِصَرِ شهر العسل السياسي، الذي بناه نتنياهو مع ترامب ، ليحل محله ، عهد عسل اقتصادي طويل الأجل مع الأمير محمد بن سلمان وعموم الخليج ، والذي أجاد العزف بنجاح ، على الوتر الذي يحبه ترامب ، وضَمِنَ من خلاله مصالح بلاده ، بعد أن وضع نتنياهو ، كما تقول الصحافة الاسرائيلية، "كل بيض إسرائيل في سلة الرئيس الجمهوري" ، وخسر إلى الأبد الحزب الديمقراطي وانصاره اليهود التقدميين ، في وقت يقترب فيه ترامب كثيراً ، من موقف الرئيس التركي في ملف سوريا وهو يقابل رئيسها في الرياض ، ويرفض طلب نتنياهو-حسب القناة ١٢ العبرية - إبقاء العقوبات على سوريا ، ، ناهيك عن مغزى ومعاني، عدم زيارة الرئيس لاسرائيل ، ضمن جولته في المنطقة ، هذا أقلق نتنياهو كثيراً ، والمقلق أكثر بالنسبة له ، هو ما تشير إليه مصادر البيت الأبيض ، بأن سياسة الرئيس في عهده الجديد في المنطقة "ستركّز على الصفقات " وعلى الاقتصاد أكثر من السياسة، بعد أن رسّخ قادة الخليج مكانتهم لدى ترامب، كشركاء رئيسيين خلال ولايته الثانية، وبعد أن وعد الاخير ، بإطلاق اسم الخليج العربي ، على المسطّح المائي بين ايران والخليج ، عوض الفارسي .

الإفراج عن المختطف الاسرائيلي، الذي يحمل الجنسية الامريكية عشيّة الزيارة ، ألقى بظلال الشك لدى نتنياهو ، من سلوك ادارة ترامب تجاه هذه المسألة ، إذ رأى فيه تمييز امريكي مقصود، بين جندي إسرائيلي وآخر ، بل يشي بالنسبه له الى تنسيق منفرد ومقلق بعيداً عن تل أبيب ، بين واشنطن والدوحة، وان ذلك يعني له أن أوامر ترامب ، هي التي تنفّذ ، وليس مقترحات مبعوثة ويتكوف ، الذي وثق نتنياهو بحسن تصرفه تجاه هذا الأمر .

عقلاء إسرائيل يخشون أن تصبح دولتهم معزولة في ظل موقف ترامب من نتنياهو ، بعد أن شعروا، أن بعض قادة العرب يجيدون اللعب السياسي مع الرئيس الأمريكي، عبر البوابة الاقتصادية ، في وقت اكتشف فيه نتنياهو المأزوم داخليا ، أن ترامب ليس بايدن ولا أوباما ، الذي كان بوسعه أن يضيّق الخناق عليهما في الكونغرس ، وهو الأمر الذي لم يعد بوسع نتنياهو التفكير به، بل يخشى الإقدام عليه تماماً مرة أخرى .

الحزمة الاقتصادية والمالية ، التي سيخرج بها ترامب من السعودية ، تحت بند الشراكة الاستراتيجية ، حزمة مثيرة سوف يدشّن بها ترامب عهده الجديد ، امام الشعب الأمريكي، متجاوزا بذلك حلفائه الاوروبيين وإسرائيل أيضاً ، زيارة ترامب هذه سوف ترفع منسوب القلق لدى نتنياهو ، بعد أن تأكد له أن ، فرص التطبيع مع السعودية ، لها ثمن وتنازلات ، لا يقوى عليها في ظل تركيبة حكومته . هي لحظة صعبة ، على نتنياهو إذا أصرّ على المناورة، مع رئيس مغرم بالصفقات ، خاصة إذا أوعز لمبعوثه بالدوحة ، كما يشاع في إسرائيل ، أن يبقى فيها ، لإبرام اتفاق ينهي الحرب في غزة ، وإعادة المختطفين ،في صفقة إن وقعت ستنتهي مستقبل نتنياهو السياسي إلى الأبد .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :