عمون - تستحق التعليقات على الاخبار والمواد والقصص الصحفية التي تنشرها الصحافة العربية وتتعلق في القضايا المحلية الاردنية دراسة معمقة لما تحمل في طياتها من نوادر ومعان ومواقف وما تعنيه من اصطفاف مع او ضد العناوين المطروحة .. ولعل خير مثال ما تقوم به صحيفة" القدس العربي "اللندنية التي يرأسها الصحافي عبد الباري عطوان ويدير مكتبها من عمان الصحافي بسام بدارين حيث تطرح سلسلة مواضيع تجعل التعليقات عليها اطرف من قصص كثيرة لا يهتم بها القاريء وآخرها ما ورد في عدد الجمعة عن الاردن ودعوة التيار الشعبي والسياسي لوحدة الضفتين .. اضافة لاختيار فيصل الفايز رئيس الوزراء الاسبق رئيسا فخريا لنادي البقعة واعادة تركيب منبر صلاح الدين ..ومن التعليقات التي وردت على تقرير البدارين ما كتبه الدكتور احمد عويدي العبادي رئيس الحركة الوطنية الاردنية المعروف بمواقفه الخاصة تجاه المسألة الاردنية الفلسطينية حيث اعترض على الموضوع قائلا :
كنا في الحركة الوطنية الاردنية نأمل ان الا تقع صحيفة القدس العربي التي تطالعها الحركة يوميا , نقول كنا نتمنى الا تقع في هذا الخطا ونشر هذا الخبر الذي ليس له وجود ملموس على ارض الواقع, والذي يثير الحساسيات بين مكونات المجتمع ان اخذ الضفة وديعة في عام 1950 ثم فك الارتباط معها عام 1988 امران لاعلاقة للاردنيين بهما وليست عليهم اية مسؤلية تاريخية او اخلاقية او سكانية نتيجة ذلك لان ماتم كان خارج رغبتنا وبدون استشارتنا كاردنيين, ولم يخضع للاستفتاء لا في اوله ولا في اخره ان اعادة ضم ااضفة امر مرفوض اردنيا ولا ينادي به الا الباحثون عن ادوار بعد ان انتهت صلاحياتهم وهم منبوذون لدى الاردنيين ويريدون البحث عن دور جديد عند الاخوة الفلسطينيين انهم لايمثلوننا ..
واضاف العويدي شاكيا على بدارين الذي يحظى باحترام شديد من قراء القدس العربي في عمان :"هناك حركة وطنية اردنية قوية وعليها تعتيم اعلامي عجيب حتى من قبل مكتبكم بعمان,الذي لايتعامل معنا بموضوعية اطلاقا , ونحن نعرف السبب"...
ويقول في التعليقات محمد جاسر من نابلس (وعائلة جاسر سلطية المنبت نابلسية الاصل ) :" لا يوجد لدينا شك بان قرارات العرب باعتبار منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني كانت من اسوأ القرارات الاستراتيجية العربية في العصر الحديث. فمصر التي استعادت سيناء كان بامكانها بسهولة استعادة قطاع غزة لو كان هنان غرام واحد من النزاهة لقيادتها ولقيادة منظمة التحرير . والضفة الغربية الواقعة تحت احتلال استيطاني دائم كانت ستكون بافضل حالا لو ظلت من ضمن مسؤوليات الاردن والملك حسين والذي يبقى اكثر قدرة على تحقيق الحد الادنى من المطالب العربية في فلسطين. نجد انفسنا الان في ورطة استراتيجية لا قبل لنا بها وكل ذلك تم نتيجة لنزوات وتمنيات ..."
وفي رأي لم ينشر صاحبه اسمه عليه قال : "يجب أن يعاد المنبر و في أسرع وقت ممكن لأسباب عديده فيما يخص قرار فك الإرتباط، نتمنى من الله أن يظل هذا الإنتصار الفلسطيني مدويا و غير مقيد بشروط يرى أعداء الله و الدين و الإنسانية غير ذلك. فيما يخص التشكيلات الرياضية فلا نرى مبررا لتكرار تجارب سبق لها أن فشلت و الأسباب واضحة و معرفة لمن يريد الحقيقة