facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صحوة الضمير الأوروبي


د.خالد يوسف الزعبي
23-05-2025 04:32 PM

يبدو أن صحوة الضمير الإنساني والأخلاقي بدأت، عند زعماء العالم، وخاصة بريطانيا، وفرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا، وكندا، وإيرلندا، وأستراليا، والاتحاد الأوروبي، باكتشاف أن نتنياهو يكذب عليهم ويخدعهم، ويرتكب جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية والتجويع في الحرب على غزة، وأن الحرب فشلت وطالت ولم يحقق نتنياهو الأهداف التي أعلن عنها في القضاء على حماس وإعادة الأسرى الإسرائيليين، وتحقيق النصر المطلق.

وتأكد لهم، أن إسرائيل لم تستطع إعادة أسير واحد إلا من خلال المفاوضات، وعن طريق الوسطاء: قطر، ومصر، وأمريكا. وكذلك أدرك الأوروبيون أن نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة وجيشه الإسرائيلي، يرتكبون أبشع جرائم العصر الحديث في غزة، باستخدام المجاعة سلاحاً، والتجويع، والإبادة الجماعية، والقتل والدمار، للمنازل، والموت، للأطفال والنساء، والرجال، واستخدام الجوع والعطش والتهجير القسري، سلاحاً للضغط على المدنيين وإجبارهم على التهجير من غزة، والضغط على حماس لغايات تسليم الأسرى الإسرائيليين، والاستسلام وتسليم السلاح والخروج من غزة.

ويبدو أن الأوروبيين بدأت لديهم صحوة الضمير الإنساني والأخلاقي، وخاصة ما نشاهده في البرلمانات، من نقد جارح، وهجوم على نتنياهو وحكومته وجيشه الإسرائيلي، ووصف نتنياهو بالمجرم، والقاتل، للأطفال والنساء، وأنه يجب تقديمه وأعضاء حكومته إلى المحكمة الجنائية الدولية، بجرائم الحرب وضد الإنسانية، والتجويع والتهجير القسري والإبادة الجماعية، بعد أن أصبح الوضع الإنساني كارثياً.

إن نتنياهو بدأ يفقد الكثير من المصداقية، والشفافية، والنزاهة، والسمعة، والأخلاقية، وأنه وحكومته اليمينية، أصبحوا يضرون بسمعة إسرائيل، عند الأوروبيين وأمريكا. وإن الجرائم الفظيعة، والقتل الجماعي للمدنيين، ودمار المستشفيات، وانهيار القطاع الصحي، وعدم إدخال المساعدات الإنسانية، وعدم فتح المعابر الحدودية والسماح للشاحنات بإدخال المواد الغذائية والدواء والطحين والخبز والمياه والكهرباء والمحروقات وغيرها، لقطاع غزة، من قبل إسرائيل، وعدم وقف إطلاق النار والحرب، أمر لم يعد يُطاق أو يُحتمل بحق الإنسانية، خاصة، وهم يشاهدون الأطفال والنساء وكبار السن الذين يموتون من الجوع والعطش والتهجير القسري التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة.

إن نتنياهو، وحكومته، يكذب بأنه يريد وقف الحرب مؤقتاً، بشرط تسليم حماس الأسرى الإسرائيليين، وبعدها، سوف يستأنف الحرب. لكن الحقيقة، التي توصل إليها الزعماء الأوروبيون، أن نتنياهو وحكومته، يسعون إلى إطالة أمد الحرب، لأسباب سياسية وشخصية، وبقائهم أطول مدة في الحكم، على حساب القتل والمجازر اليومية في غزة، وفتح جبهات جديدة والاعتداء على الدول العربية، لبنان وسوريا واليمن. نتنياهو يتلاعب بالأوروبيين وترامب ويكذب عليهم، كما فعل مع جو بايدن سابقاً.

لكنني أشعر أن نهاية نتنياهو وحكومته، اقتربت من خط النهاية، والزوال، والذهاب إلى الهاوية والجحيم، والتحقيق في أحداث 7 أكتوبر والمحاكمة، بقضايا الفساد والرشوة، والقضايا التي سوف يقوم بها أهالي الأسرى الإسرائيليين في ارتكاب جرائم القتل بحق الأسرى الإسرائيليين، وعدم إنقاذ حياة الأسرى.

إن المعارضة الإسرائيلية، بدأت في تعرية نتنياهو والوزراء في حكومته أمثال بن غافير وسموترتش، وأن زعيم الحزب الديمقراطي، يائير غولان، أصبح، ينتقد بشدة، ويُعري نتنياهو والوزراء المتطرفين، في حكومته، ويُذكرهم أن الدولة الطبيعية، لا تقتل الأطفال والنساء وكبار السن، وتهدم البيوت، وتهجر سكانها، كهواية، وأنهم يضعون إسرائيل في عزلة دولية، وأن الكراهية والبغضاء إلى الشعب الإسرائيلي، واللاسامية، وأن الملاحقة القضائية، والأمنية، سوف تلاحق كل حكومة نتنياهو في دول العالم، وبالذات في أوروبا، ودول أمريكا الجنوبية، وأفريقيا.

لقد ثبت إلى دول الاتحاد الأوروبي وللعالم، من خلال التقارير الدولية والإنسانية، والمنظمات التابعة إلى الأمم المتحدة الدولية، أن الوضع الإنساني في غزة كارثي، وأن الجيش الإسرائيلي، قتل من الأطفال أكثر من 17500 طفل، بين رضيع ولا يتجاوز 12 سنة، وأن المعارضة الإسرائيلية، بدأت تدرك أن نتنياهو يتلاعب في موضوع الأسرى الإسرائيليين، وأنه ووزراءه المتطرفين اليهود العنصريين، أصبحوا يشكلون خطراً كبيراً على مستقبل إسرائيل، وشعبها، لأنهم لا يملكون الأخلاق والسمعة، وأنهم يقتلون الأطفال والنساء، والمدنيين، كما فعلت النازية بهم سابقاً، وهذا ليس إنجازاً تاريخياً في الحرب.

إن الأسيرة الإسرائيلية، المُفرج عنها أربيل يهود، كما ذكرت في تصريحات لها، أن نتنياهو وحكومته والكنيست، وقالت لهم: "إن أيديكم ملطخة بالدماء إذا لم يتم وقف الحرب، ويتم الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين"، وذكرت أن المعاملة معهم، كانت طيبة من رجال المقاومة حماس، ولم يتم الاعتداء علينا بالضرب أو جنسياً، بل كانوا حريصين على حياتنا الشخصية، وحمايتها. وتقديم الطعام لنا، ويحافظون على النظافة.

ترامب، والزعماء الأوروبيون يشاهدون، الأطفال والنساء، تتدافع على "تكايا" الطعام والشراب للحصول على وجبة خفيفة، للعيش، يسدون الجوع والعطش. وإن نتنياهو يتلاعب بهم، وإن التقارير الدولية، تشير إلى أن الوضع الإنساني في غزة كارثي، بسبب الجوع والعطش، تموت آلاف الأطفال والنساء وكبار السن، بسبب قلة الطعام والغذاء والدواء والخبز والطحين، بسبب عدم السماح بإدخال المساعدات الإنسانية وعدم فتح المعابر الحدودية، من قبل إسرائيل.

لكن التاريخ سوف يكتب أن العار الأخلاقي والإنساني، صفعة في وجه، نتنياهو وترامب، والزعماء الأوروبيين والعرب، بعدم إيقاف الحرب وإدخال المساعدات، وإنقاذ الأطفال والنساء، والإنسانية في غزة من الموت جوعاً.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :