تركت الصواريخ الإيرانية أثراً كبيراً على نفسية اليهود القاطنين في فلسطين المحتلة رغم أنها لم تُدمر الكيان ولم تقتل قيادي كبير، فالأثر النفسي للهجوم الإيراني كان كبيراً على سكان الكيان وسيتسبب في تزايد أعداد المغادرين الهاربين من الموت والرعب لموطنهم الأصلي كونهم من مزدوجي الجنسية، بعد ان فقدوا الامل بالأمان الذي وعدوا به قبل مجيئهم لاحتلال وطن الغير، وبالذات بعد قضائهم ساعات طوال في الملاجىء تحت الأرض وحين خروجهم كانوا يصابون بصدمة قاتلة بسبب بحجم التدمير، مما جعل الكثير منهم يشعرون بألم ووجع أهل غزة الصامدين على أرضهم عكس القادمون من الغرب للوطن السليب.

ولم ينجوا أي من مواطني الكيان من الحرب ليبحثوا عن الحياة بالهروب من رعب الموت، ليفر رجال السياسة الصهاينة والأجانب صوب الملاجىء لشعورهم بالرعب ومرارة التواجد في فلسطين المحتلة، ليهرب سفير الولايات المتحدة مايك هاكابي خمس مرات صوب الملجأ في ليلة واحدة وهو ما شكل خبر إعلامي مميز للصحافة العربية والأجنبية، وبالذات بعد أن وصف الهروب صوب الملاجىء بانه أمر قاسٍ جداً وان القصف كان كثيفاً، بل إن رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس أصبحا أسيرين في الملاجىء تحت شعار النجاة من صواريخ إيران التي قصفت كل شيء.

ولم تتسبب الصواريخ الإيرانية في تدمير مستودعات الأسلحة ولا مواقع تخزين الوقود لكنها تسببت في مقتل عدد قليل وإصابة العديد الاشخاص، وهذا أمر له ما بعده حيث سيشكل ارتفاع اعداد الجرحى حالة ألم متواصلة وبالذات في حالة اصابة البعض بإعاقات دائمة، مما سيجعل الالم متزايد لدى العائلات وهو ما سيدفعها للغضب من الحكومة التي خاضت حروب غير معروفة الأسباب في جميع الاتجاهات ليدفع ثمنها المواطن الموعود بالأمان ليكتشفوا ان الكيان هو المكان الاخطر في العالم على اليهود.

إن ما جرى من حمق للقيادات الاسرائيلية بغزوها غزة ولبنان وسوريا واليمن وايران سيجعل الكيان قابل للتغيير في قادم الايام، وسيتحول من دولة يقودها ديكتاتور لا يأبه بأحد إلى دولة مواجهات بين الشعب والحكومة النازية لإحداث التغيير بابعاد النازيين الجدد لحماية الدولة من جهلهم وعنجهيتهم، لا سيما أن حكومة نتنياهو تتعامل مع اليهود على طريقة هتلر وتضعهم في نهاية تصنيف شعوب العالم، كونهم آخر اهتمام حكومة نتنياهو الذي لا يهتم إلا بنتنياهو فقط.

آخر الكلام:

الكيان زائل لا محالة وما يفعله من عنجهية واعتداء على العديد من الدول ما هو إلا بداية السقوط النهائي، مع العلم ان عدد اليهود المغادرين لفلسطين المحتلة منذ السابع من اكتوبر تجاوز السبعمائة ألف.