facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الشرق الأوسط .. نقطة وسطر جديد


صالح الراشد
18-06-2025 06:30 PM

أسئلة متعددة يبحث الكثيرون عن إجابات لها، متى تتوقف الحروب والاقتتال الداخلي في الشرق الأوسط؟، وهل ستدخل المنطقة في مرحلة الهدوء بعد الحرب الإيرانية الصهيونية أم هناك مواجهات جديدة؟، ويبدوا ان حلم الهدوء بعيد المنال في ظل أحلام الدول الاقليمية الباحثة عن كوابيسها، فالكيان يحلم بدولته الكبرى من الفرات إلى النيل، وإيران تريد أن تعود لسابق عصرها كشرطي للمنطقة كما كانت أيام محمد رضا بهلوي، وتركيا تبحث عن استعادة إمبراطوريتها المفقودة وتسيطر على المنطقة، والواضح للعيان ان هذه الكوابيس لن تتحقق كونها ستلحق الضرر بسيطرة الغرب على مجموعة الدول في المنطقة، وبالتالي فإن للجميع مشروع عدا العرب لا يوجد لهم مشروع عربي موحد لبناء التكامل الاقتصادي والعسكري للسيطرة على المنطقة.

ويعتقد الكثيرون أن مستقبل معقد غير واضح الملامح ينتظر الشرق الاوسط في ظل الحروب المتلاحقة وزيادة العداء بين الدول بعد زراعة الكيان الصهيوني بينها، وعبثه بالدول دون حساب لقدراتها العسكرية والاقتصادية كونه يحظى بدعم غربي مطلق، وهو ما ساهم في صناعة تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية، حدثت بسرعة وأحدثت تغيرات جعلت الكثيرين غير مدركين لما جرى من حولهم، وبالذات بعد صعود الميليشيات المسلحة والتنظيمات العابرة للحدود مثل حزب الله وداعش الذين انتهيا كقوة عسكرية، والحوثيين الذين تُجمع الدول الكبرى على تقليص دورهم.

فالعديد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عاشت صراعات إقليمية كثيرة على أمل إعادة تشكيل صور الدول إنطلاقاً من الربيع العربي أو الخريف الدموي الذي لا زال يعصف باليمن وليبيا، فيما تحاول سوريا الوقوف على قدميها بعد أن دمرت قوات الاحتلال مقدراتها العسكرية، وتشتعل كل من السودان بحرب داخلية وفلسطين بشقيها الفلسطيني والاحتلال الصهيوني في وقت يلاحظ يه زيادة مؤشر المصالحة السعودية-الإيرانية، وفي هذه الظروف الصعبة تسابقت العديد من الدول بتوسيع رقعة التطبيع مع الكيان رغم ان القضية الفلسطينية أسيرة لديه ويقتل دون حساب في غزة، ويعتدي على إيران التي ردت له الصاع بصاعين بصواريخ بعيدة المدى.

وسعت الدول لتجاوز الوضع الاقتصادي في المنطقة بتحول السعودية والإمارات وقطر من الاعتماد على النفط والغاز وعملت على تنويع اقتصاداتها، وعلى النقيض تمام عانت العديد من الدول من أزمات اقتصادية بانهيار اقتصادها وارتفاع البطالة والتضخم فيها، وأبرز هذه الدول لبنان، سوريا، مصر، السودان، اليمن والعراق، وفي هذه الدول جيل من الشباب متعلم وأكثر انفتاحًا على العالم الرقمي، وهذا الجيل يُطالب بالمشاركة والعدالة وتساوي الفرص لأخذ فرصتهم بالنهوض بالدول التي تشكل مطمع للقوى الكبرى، ليكون التنافس أمريكي-صيني-روسي، مما يفتح الباب لتحولات ملحوظة في موازين النفوذ في المنطقة.

آخر الكلام:

يقف الشرق الأوسط على مفترق طرق، فإما أن يسير نحو مزيد من الاستقرار والتنمية عبر الإصلاحات والتحالفات الذكية وحل الصراعات وتمكين الشباب والتحول الاقتصادي الحقيقي وبناء مؤسسات قوية وشفافة، أو أن تظل التوترات المزمنة تعرقل التقدم وتزيد من عدد وحدة مواجهات الدول، لنجد ان الشرق الأوسط يقف عند نقطة بانتظار السطر الجديد.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :