facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




السياحة الأردنية في وجه التحديات الإقليمية


السفير الدكتور موفق العجلوني
19-06-2025 11:21 AM

رغم الاضطرابات الإقليمية التي ألقت بظلالها على واقع السياحة في الشرق الأوسط، يواصل الأردن حضوره كوجهة سياحية آمنة، وذلك بفضل ما يتمتع به من أمن واستقرار، وقيادة حكيمة، وبيئة مضيافة جعلت منه محط أنظار الزوار من مختلف أنحاء العالم. وفي طليعة هذا الجهد، تقف معالي وزيرة السياحة والآثار السيدة لينا عناب، التي عادت إلى منصبها الوزاري للمرة الثانية، حاملة معها خبرة دبلوماسية ودولية واسعة، تعزز من قدرتها على التعامل مع المتغيرات ومواصلة تطوير القطاع السياحي الأردني.

لم تكن عودة الوزيرة عناب إلى وزارة السياحة والآثار مجرد تغيير إداري، بل خطوة محسوبة عكست إدراك الدولة لأهمية الخبرات المتراكمة في قيادة الملفات الحساسة. إذ أن الوزيرة عناب، التي شغلت سابقًا منصب سفيرة الأردن لدى اليابان، تميزت بفهمها العميق للعلاقات الدولية وآليات الترويج السياحي في الأسواق الآسيوية، ولا سيما في دولة تعتبر من أكبر مصدّري السياحة في العالم.

هذا التداخل بين العمل الدبلوماسي العريق والتسويق السياحي المتميز منح الوزيرة قدرة أكبر على بناء جسور تواصل فعالة مع شركاء السياحة الدوليين، وأتاح لها قيادة حملات ترويجية مدروسة تركز على إبراز التنوع السياحي التراثي الأردني، من التاريخي والديني، إلى البيئي والمغامرات.

في حديثها يوم أمس من خلال اجتماع موسع ضم ممثلي القطاع السياحي والجهات المعنية، شددت الوزيرة عناب على أن الأردن لا يزال ينعم بالأمن والاستقرار رغم الظروف الإقليمية المحيطة، مؤكدة أن المملكة تبقى مقصدًا سياحيًا آمنًا وجاذبًا. بنفس الوقت يتطلب حماية صورة الأردن السياحية العمل بروح الفريق، وتكامل الجهود بين المؤسسات الرسمية والخاصة.

ومن أبرز الخطوات العملية التي أعلنت عنها الوزيرة عناب، تشكيل غرفة عمليات خاصة بالقطاع السياحي، تضم كافة الشركاء الرسميين والقطاع الخاص، بهدف تعزيز التنسيق والاستجابة السريعة لأي تطورات.

وفي هذا السياق، لا يمكن إغفال الدور المحوري الذي تلعبه هيئة تنشيط السياحة بقيادة الدكتور عبد الرزاق عربيات، المعروف بخبرته الطويلة ومهاراته العالية في الترويج للأردن في الأسواق العالمية. فقد عاد مؤخرًا من مشاركة فاعلة في معرض سياحي في اليابان، حضره سمو ولي العهد الأمير الحسين حفظه الله، مما يعكس اهتمام القيادة بدعم هذا القطاع الحيوي.

الدكتور عربيات يعمل على تعزيز الحضور الأردني في المحافل السياحية الدولية، وتوسيع قاعدة الأسواق المستهدفة، مع التركيز على التجربة السياحية الأردنية الأصيلة التي تجمع بين التاريخ، والثقافة، والطبيعة، والضيافة.

وضمن جهود وزارة السياحة ووزارة الخارجية وشؤون المغتربين والملكية الأردنية، للتعامل مع تداعيات التطورات الإقليمية، أكدت الوزيرة عناب أن الوزارة، بالتنسيق مع الجهات المختصة، تتابع عن كثب أوضاع الحجوزات والإلغاءات، وتضع آليات للتعامل مع أي مستجدات. كما أعلنت عن إطلاق حملات ترويجية نوعية، تشمل أسواقًا جديدة، إلى جانب دعم السياحة الداخلية وتحفيز المواطنين على استكشاف كنوز بلادهم.

ولم تغفل الوزارة الجانب الإنساني، حيث تعمل بالتنسيق مع وزارة الخارجية والخطوط الملكية الأردنية على تأمين عودة المواطنين العالقين في المطارات الإقليمية بسبب توقف حركة الطيران.

من جهة أخرى، أكدت الوزيرة عناب على أهمية تبادل المعلومات والتواصل المستمر بين الجهات المعنية، مشددة على أن الرسائل الموجهة للعالم يجب أن تعكس واقع الأمن والاستقرار الذي يعيشه الأردن. كما دعت إلى استمرار الحملات الترويجية المدروسة التي ترسخ صورة الأردن كوجهة سياحية آمنة ومستقرة، ومركز للضيافة والثقافة.

ما بين الحنكة الدبلوماسية والرؤية السياحية الشاملة، تواصل الوزيرة لينا عناب قيادة دفة السياحة الأردنية وبالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة والجهات المعنية نحو آفاق جديدة، في وقت تتطلب فيه المنطقة نماذج ناجحة تثبت أن الاستقرار ممكن، والنمو السياحي قابل للتحقيق حتى وسط التحديات. ومع وجود شخصيات مؤثرة مثل الدكتور عربيات، فإن الأردن يبقى مثالاً كيف يمكن للخبرة، والتعاون، والقيادة المتزنة أن تحافظ على الأمل وتدفع عجلة التنمية.

ومن موقعي الدبلوماسي الذي تشرف بخدمة الأردن كدبلوماسي مسلكي و سفير لأكثر من 35 عاماً في وزارة الخارجية و شؤون المغتربين في " 5 قارات " ، أعلم جيداً أن السياحة ليست مجرد قطاع اقتصادي، بل هي رسالة حضارية وثقافية، وهي الوجه الحقيقي لصورة الوطن في عيون العالم. واليوم، في ظل الظروف الإقليمية المتغيرة والتحديات التي تواجه المنطقة، يثبت الأردن من جديد أنه واحة أمن واستقرار، وأنه قادر بقيادته الحكيمة وكوادره المؤهلة على مواصلة التقدم في القطاع السياحي، ليبقى وجهة مفضلة للزوار من مختلف أنحاء العالم.

وفي مقدمة هذه الكوادر، تقف معالي وزيرة السياحة والآثار لينا عناب، التي عادت إلى الوزارة للمرة الثانية وهي أكثر إلماماً وتعقلاً ووضوحاً، مدعومة بخبرة دبلوماسية واسعة بعد أن شغلت منصب سفيرة المملكة لدى اليابان، الدولة التي تمثل نموذجًا عالميًا في السياحة والترويج الثقافي. خبرتها تلك أضافت بُعدًا نوعيًا لدورها الوزاري، وجعلتها أكثر قدرة على التواصل مع الأسواق السياحية العالمية والتعامل مع التحديات الإقليمية والدولية.

في اجتماع موسع جمع الجهات الرسمية ومشغلي القطاع السياحي، أكدت الوزيرة عناب أن الأردن يواصل أداءه كمقصد سياحي آمن، رغم ما يحيط به من أزمات. وشددت على أن التكاتف بين القطاعين العام والخاص هو السبيل الوحيد لحماية صورة الأردن السياحية، مشيرة إلى عزم الوزارة تشكيل غرفة عمليات خاصة بالقطاع لتنسيق الجهود ورفع كفاءة الاستجابة للمتغيرات.

كما أعلنت عن خطط تسويقية مدروسة وحملات ترويجية ستستهدف أسواقاً تقليدية وجديدة، مع التركيز على تنويع المنتج السياحي، وتعزيز السياحة الداخلية، والحفاظ على زخم الحركة السياحية بما يحقق تنمية متوازنة في مختلف محافظات المملكة.

لا يمكن الحديث عن نهضة القطاع السياحي دون الإشادة بالدور الفاعل الذي تقوم به هيئة تنشيط السياحة بقيادة الدكتور عبد الرزاق عربيات، الذي يُشهد له بكفاءته ومراسه الطويل في الترويج للأردن في شتى المحافل. وقد عاد مؤخرًا من اليابان، بعد مشاركة ناجحة في معرض سياحي أردني حضره سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، مما يعكس حرص القيادة على دعم هذا القطاع الحيوي.

ومن موقعي كسفير سابق، أستذكر بفخر الجهود التي بذلتها وأسرتي: رعد في سويسرا ومحمد راشد في دولة الإمارات وفرح في فرنسا وإيطاليا وسويسرا وفيتنام وفارس في لندن والأردن، ممثلاً ومرافقاً لمجموعات سياحية أوروبية، في الترويج للأردن سياحيًا حول العالم، حيث عملنا، على إبراز صورة الأردن الحقيقية في كل الدول التي تشرفت بالعمل بها. ولا أنسى عندما كانت ابنتي فرح ( الإعلامية ) ، وهي في سن الطفولة، مثلت الأردن سياحيًا في دول أميركا اللاتينية بكل شغف ومحبة وانتماء. واليوم، يستمر هذا النهج العائلي في حمل الرسالة الوطنية. كلهم يساهمون في الترويج للسياحة الأردنية كلٌ من موقعه، بمسؤولية وطنية وفخر عائلي، ويشهد لهم العديد من وزراء السياحة السابقين، إلى جانب عطوفة الدكتور عبد الرزاق عربيات، الذي لطالما ثمّن هذه الجهود. فبالنسبة لنا، الترويج للأردن ليس مجرد دور، بل هو واجب وطني ورسالة شرف.

ليست السياحة في الأردن مجرد نشاط اقتصادي، بل تمثل صورة الأردن في مرآة العالم. وما دامت هناك قيادات مخلصة، وعقول مبدعة، وسواعد وطنية من كل أطياف المجتمع، فإن الأردن سيبقى على خارطة السياحة العالمية، قويًا، متماسكًا، ومضيئًا برسالته بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين سمو الامير الحسين حفظهم الله.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :