قامةٌ قانونية وركنٌ من أركان العدالة: سعادة الأستاذ يوسف البشتاوي
منور العقيل الدعجة
22-06-2025 01:00 PM
في زمنٍ تشتدُّ فيه الحاجة إلى مناراتٍ من الحكمة والنزاهة، وإلى رجالٍ يحملون في قلوبهم ضمير الأمة وفي عقولهم وعي القانون، يبرز اسم سعادة الأستاذ يوسف البشتاوي “أبو عمر” بوصفه واحدًا من أولئك الذين اقترنت أسماؤهم بالصدق، والعدل، والعمل الدؤوب.
فالأستاذ يوسف البشتاوي ليس مجرد محامٍ يُمارس المهنة، بل هو رجل قانونٍ بحق، وركنٌ راسخٌ في محراب العدالة، امتلك باعًا طويلًا وتجربةً ثريّة في ميادين القضاء والدفاع، فصار اسمه مرادفًا للثقة والمصداقية، ومرجعًا يُشار إليه بالبَنان لكل من رام العدل أو قصد الإنصاف.
لقد أدار مكتبه القانوني باحترافٍ رفيعٍ وفكرٍ تنظيميّ واعٍ، فكان أنموذجًا في الحوكمة القانونية الحديثة، حيث جمع بين دقّة الاجتهاد القانوني ورحابة الأخلاق الإنسانية. وكان دائمًا – كما عهدناه – نصيرًا للمظلوم، وسندًا لكل صاحب حاجة، لا يعرف التلكؤ في نصرة حق، ولا التردد في مد يد العون للمحتاجين.
ولم يكن عطاؤه محصورًا في أروقة المحاكم، بل امتدّت بصماته إلى الحقل الاقتصادي والاجتماعي، من خلال مشاركات فعالة، ومبادرات كريمة، وشراكات بنّاءة مع مؤسسات سعودية وإقليمية، ما جعله أحد الوجوه البارزة في الربط بين القانون والتنمية، في إطارٍ وطنيٍّ نزيه يضع مصلحة المجتمع فوق كل اعتبار.
إنه بحقّ من القامات القانونية التي نفخر بها، ونعتزّ بحضورها المهني والإنساني، رجلٌ إذا تحدّث في القانون أصغى له العقل، وإذا نطق بالحق، انحنى له الباطل.
نسأل الله أن يبارك في جهوده، وأن يزيده سدادًا وتوفيقًا، وأن يظلّ كما عهدناه: وجهًا مضيئًا في سجل العدالة، وصوتًا نقيًّا في ساحة القانون، وعنوانًا دائمًا للخير والوفاء.