facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الطاهات يستعرض بالمغرب التجربة الأردنية في مكافحة التضليل الإعلامي


23-06-2025 04:14 PM

عمون - استعرض عميد كلية الاعلام الأسبق بجامعة اليرموك واستاذ الصحافة الرقمية الدكتور خلف الطاهات، التجربة الأردنية في مكافحة التضليل الإعلامي، وذلك خلال مشاركته في اللقاء الدولي الذي انعقد هذا الاسبوع بمدينة الداخلة بالصحراء المغربية، تحت عنوان "التكامل بين صحافة الجودة والتربية على الإعلام"، بتنظيم من اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر بالمجلس الوطني للصحافة في المملكة المغربية.

وفي استعراضه للتجربة الأردنية، أوضح الطاهات أن الأردن اعتمد على ثلاثة مسارات مترابطة لمكافحة التضليل الإعلامي، وهي: التشريع، والتربية الإعلامية، والرصد المهني. فمن جهة، أشار إلى أن قانون الجرائم الإلكترونية جاء لضبط الفضاء الرقمي، وتحقيق التوازن بين حرية التعبير والمسؤولية المجتمعية، حيث سعى لمواجهة الأخبار الزائفة والتحريض دون المساس بحرية الصحافة أو الرأي العام.

وفي المحور الثاني، شدد الطاهات على أهمية الاستراتيجية الوطنية للتربية الإعلامية والمعلوماتية، التي أطلقتها الحكومة الأردنية بهدف بناء وعي نقدي لدى الشباب والمجتمع، من خلال تدريس المساقات الجامعية، وتدريب المعنيين، وتعزيز التفكير التحليلي تجاه المحتوى الإعلامي، مشيرًا إلى أن هذا النهج الاستباقي يمثل خط الدفاع الأول ضد الإشاعات والمعلومات الزائفة.

أما على مستوى الرصد والمتابعة، فقد تناول الطاهات دور منصة "صحح خبرك" التي أطلقتها حكومات سابقة، وكذلك تجربة مرصد "أكيد" لمصداقية الإعلام الأردني، الذي يعمل على تتبع وتصحيح الأخبار الكاذبة سواء في الإعلام التقليدي أو على منصات التواصل الاجتماعي.

وكشف في هذا السياق أن المرصد وثق خلال عام 2024 ما مجموعه 891 إشاعة تم تداولها محليًا وخارجيًا، بمعدل 74 إشاعة شهريًا، كان أكثر من 51% منها مرتبطة بأحداث إقليمية مثل الحرب على غزة والاضطرابات في سوريا ولبنان والتهديدات الإيرانية. وأشار الطاهات إلى أن هذه الأرقام تؤكد أن الأزمات تشكل البيئة المثلى لانتشار التضليل الإعلامي، خصوصًا عندما تختلط الحقائق بالمخاوف وتُستغل العواطف لأغراض سياسية أو دعائية.

وحذر الطاهات من أن الخطر الحقيقي في التضليل لا يكمن في المنشورات الفردية التي نراها يوميا على منصات التواصل الاجتماعي، بل عندما يصدر عن مؤسسات إعلامية كبرى تمتلك نفوذًا وتأثيرًا كبيرا على متابعيها.

وضرب مثالًا حيًّا بما قامت به احدى القنوات في المنطقة خلال ترجمتها لتصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين أثناء لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ أوحت الترجمة – على نحو متعمد – بأن الأردن يوافق على تهجير الفلسطينيين، رغم أن الموقف الأردني كان واضحًا وحاسمًا في رفض أي حل على حساب الفلسطينيين أو الأراضي الأردنية.

واعتبر أن مثل هذه الممارسات الإعلامية الموجهة تشكل خطرًا بالغًا، لأنها تضلل الجمهور العربي والدولي، وتشوّه المواقف السيادية للدول، وتعيد تشكيل القناعات بصورة مشوهة.

وشدد الطاهات على أن ما يميز التجربة الأردنية هو الانتقال من المعالجة إلى الوقاية، ومن الرد إلى الاستباق، ومن الرقابة إلى التمكين المجتمعي، داعيًا إلى توسيع نطاق التربية الإعلامية ليشمل حتى العاملين في المؤسسات الإعلامية الكبرى، عبر مواثيق مهنية تجرّم التحريف المتعمد.

كما دعا إلى مزيد من التعاون الإقليمي في مواجهة التضليل الإعلامي الممنهج، معتبرًا أن اللقاء المنعقد في الداخلة جنوب الصحراء المغربية يمثل خطوة مهمة نحو بناء إعلام عربي رصين ومتكامل، يقوم على الجودة والمصداقية والتربية على الوعي الإعلامي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :