facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لامكان يشبه المغرب ولا شعب كالمغاربة


محمد الصبيحي
24-06-2025 03:21 PM

في العام ١٩٧٤ ذهبنا لدراسة الحقوق في جامعة محمد الخامس بالعاصمة المغربية الرباط وكانوا يطلقون علينا لقب ( الطلبة الشرقيون ) نسبة الى المشرق العربي ، أما كبار السن من المغاربة فكانوا يعتقدون أننا من أهل الديار المقدسة، ولو ادأننا وضعنا العمائم على رؤوسنا لتبركوا بنا كاننا من صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام.

المغاربة شعب الفروسية والنخوة والكرم ،، شعب مقاتل ولكنه ودود مضياف ولكن عليك الحذر من غضبة المغربي اذا غضب لكرامته أو لدينه أو لعرش بلده.

لم يكن الشعب المغربي وحده وبمختلف فئاته وطبقاته كريما مضيافا معنا وانما الحكومة المغربية ايضا أصدرت تعليماتها الى وزارة التعاون الخارجي بصرف منحة مالية شهرية لكل طالب أردني مسجل في جامعة مغربية حتى التخرج رغم أننا لم نطلب ولم يكن هناك أي برنامج لتبادل منح جامعية مع وزارة التربية والتعليم الاردنية بل وكان غالبيتنا من عائلات ميسورة نوعا ما.

أما في الجامعة والحي والشارع فقد لمسنا الاحترام الزائد لنا كأردنيين إذ كان المغاربة غالبا ما يشيرون ويشيدون بالعلاقة بين الملكين الحسن الثاني والحسين بن طلال رحمهما الله.

وكان وما زال شوق المغاربة الى المشرق العربي طاغيا وهم يتناقلون ذكريات التاريخ لمغاربة شكلوا كتيبة مقاتلة في جيش صلاح الدين دخلت معه عبر ابواب القدس فسمي الباب الذي دخلته الكتيبة بباب المغاربة وما زال يحتفظ باسمه وعبق التاريخ فوق حجارته الى اليوم.

درسنا في كلية الحقوق على يد اساتذة عباقرة في القانون ،، كيف لا وتراث المغرب الفقهي نافس بغداد العباسيين في الشرع والفقه وعليهما قامت اسس القانون المدني العربي.

وتخرجنا وعدنا الى الاردن يشدنا الحنين الى المغرب ليرجع غالبيتنا زائرين،، والحق ان من عايش المغاربة واستنشق هواء المغرب وتمشى فوق رمال شواطئه الساحرة لا بد أن يرجع.

لا أحد يستطيع تلخيص جواب على سؤال : كيف وجدت المغرب ؟؟ فالتنوع الاجتماعي المتعدد المميز يحتاج الى معايشة وتمعن أما التضاريس فمتنوعة بدرجة مدهشة من صحراء شاسعة الى شواطئ تمتد مسافة ٣٤٠٠ كم الى سهول تتخللها انهار ثم غابات غناء تمتد عبر سلسلة جبال الاطلس وبحيرات وسدود وشبكة مواصلات حديثة واسعة ونظيفة ومنتظمة.

إن الحديث عن المغرب يمكن ان يملأ مجلدات وانما اقول المثل (الشوف مش مثل السمع ) فلن تعرف المغرب حتى تراه بأم عينك وتأكل طعام المغاربة وتستنشق هواء جبال الأطلس.

هذا ليس الا مختصر ذكريات بعد أن توقف عبور الصواريخ فوق رؤوسنا .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :