ولي العهد يسلط الضوء على الجناح الأردني في إكسبو
د. محمد خالد العزام
27-06-2025 07:44 PM
بلمسة على شاشة العصر ، أعاد سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني اليوم نشر خبرٍ يشرح الصدر عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام".
لم يكن الخبر عابراً، بل نبأٌ يرفع الرأس: تصدُّر الجناح الأردني لقائمة أكثر الأجنحة إرضاءً للزوار في معرض "إكسبو 2025" الدولي الضخم.
ومما لا شك فيه أن هذه الإشارة الرقمية البسيطة من سموه، تحمل في طياتها دلالات عميقة، فهي ليست مجرد مشاركة، بل تسليطٌ قوي للضوء على إنجاز وطني مشرف في محفل عالمي يتابعه الملايين.
إذ برز الجناح الأردني وبكل فخر كواحة متميزة جذبت الأنظار، تلك الساحة العالمية التي تتنافس فيها الدول لعرض أفضل ما لديها من تراث وابتكار وسط زحام الثقافات والأفكار.
لم يكن المعرض الأردني مجرد هيكل معماري، بل كان نافذة حية تطل منها روح الأردن بكل أبعادها: تاريخٌ عريق يتجسد في عظمة البتراء وروعة وادي رم، حاضرٌ نابض بالحيوية والعزم، ومستقبلٌ واعد تُصنعه أيادي أبنائه المبدعين.
فما سر وصول هذا الجناح إلى قمة رضا الزوار من كل أنحاء العالم؟ يكمن الجواب في تجربته الفريدة. فهو ليس معرضاً تقليدياً، بل رحلةٌ تشعرك بالأردن بكل حواسك بين جنباته، تنطلق فيها عبر الزمن: تتنفس فيها عبق التاريخ، وتلمس نبض الحاضر، وتتذوق طموح المستقبل.
إذ تجد عيناك تسبح في ألوان فسيفسائنا الزاهية، وأنفك يعبق بروائح أزهارنا وأعشابنا الطيبة، وأذنك تسمع إيقاعات موسيقانا الأصيلة. والأهم من ذلك كله، تستقبلك الابتسامة الأردنية الدافئة وكرم الضيافة الأصيل، فتشعر أنك ضيفٌ عزيز في دارٍ كريمة، وليس زائراً عابراً.
وإعادة نشر سمو ولي العهد الأمير الحسين لهذا الإنجاز عبر "إنستغرام" تحمل رسالتين قويتين. أولاهما للعالم: إنها تأكيد على حضور الأردن الفاعل والمؤثر في المحافل الدولية، حاملاً راية تراثه العريق وطموح شبابه. وثانيتهما لأبناء وطنه: إنها صورة حية لتقدير سموه لكل جهد يبذل، وتذكيرٌ لكل أردني وأردنية بأن إبداعهم وإخلاصهم هو رأس مالهم الأصلي الذي يفتح الأبواب ويملك القلوب على السواء.
ويرى سمو الأمير ولي العهد كذلك تصدر الجناح الأردني لقائمة رضا زوار "إكسبو 2025" ليس مجرد رقم في تقرير، بل هو شهادة عالمية صادقة واعتراف من شعوب الأرض بقيمة رسالتنا: رسالة السلام الأصيل، والكرم المتوارث، والجمال الطبيعي والإنساني الفريد. هذا الإنجاز، الذي أبرزه سمو ولي العهد، هو ثمرة جهد جماعي، وتاجٌ يزين جبين الوطن، وزهرةٌ من حديقتنا عطرها يملأ الآفاق، يبشر بمستقبل أكثر إشراقاً.