facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء


د.خالد يوسف الزعبي
23-07-2025 09:26 PM

تشير الأوضاع الأمنية والسياسية في سوريا، إلي عودة الهدوء بعد التدخل لوقف إطلاق النار في السويداء وريفها،من قبل الأجهزة الأمنية السورية ،واحتواء الصراع الذي حدث بين الدروز والبدو، حيث تدخلت الدولة السورية "الجيش السوري ، والأجهزة الأمنية" بعد أن ذهب ضحيتها أكثر من 1000 الف قتيل ،وحجز البعض من الطرفين ، مما دفع الإسرائيليين إلى التدخل العسكري وضرب الجيش السوري ،ووزارة الدفاع ،والقصر الجمهوري، وساحة المرجة قلب العاصمة في دمشق ، وكانت رسالة للرئيس الشرع ،لسحب الجيش والأمن السوري ، مما دفع الشرع الاستجابة لمطالب الوسطاء ، الأمريكي ،والتركي ،الاردني،القطري .... أملا في حل سلمي بين الأطراف المتنازعة.

لكن على العكس تماماً تدخلت العشائر العربية والبدو، حيث تم خلال 48 ساعة تجهيز أكثر من 50 الف مقاتل سوري ،جاءت للرد على دعوة قادة الدروز وخاصة "الهجري" الذي طلب التدخل العسكري من قبل إسرائيل، مما دفع إلى خلق الفوضى والصراع ،والقتل،والحرق، في السويداء وريفها ، إلا ان العشاىر العربية ،لم تقبل بأي تدخل من قبل إسرائيل في الصراع الداخلي السوري..

وقف إطلاق النار تم الاتفاق عليه، بين الوسطاء الأمريكي والسوري ،والتركي، والأردني ، في عمان ، على نقاط محددة أهمها:

1. دمج عناصر الفصائل في محافظة السويداء بالأجهزة الأمنية.
2. تسليم السلاح الثقيل والمتوسط من البدو والدروز ضمن بنود الاتفاق.
3. دمج الدروز بالمستقبل السياسي في سوريا.
4. محاسبة مرتكبي الانتهاكات من البدو والدروز وفق القانون .
5.خروج أمن لمن يريد الخروج من السويداء إلي الداخل او الخارج.

إسرائيل ليست لها مصلحة في حماية الدروز ولا حماية الأكراد السوريين أو غيرهم، إسرائيل تريد فصل الجنوب السوري الذي يشمل درعا والسويداء ومناطق البادية السورية للوصول إلى مناطق الشرقية المتواجدة حالياً بها القوات الأمريكية للوصول إلى مناطق الأكراد واربيل في العراق على الحدود التركية والإيرانية، وانشاء دولة يهودية باسم الدروز في محافظة السويداء، دولة ضعيفة ،هزيلة، تأمر من قبل إسرائيل ،ويصرف عليها وعلى الموظفين والأمن والحماية اللوجستية ، وكل شؤونها ، لقا الخدمات التي سوف تقدمها لإسرائيل..

إسرائيل تسعى الى بناء مشروع استراتيجي كبير ، وهو إنشاء "ممر داوود" من الجولان المحتل إلى درعا والسويداء ومناطق البادية السورية للوصول إلى مناطق الأكراد واربيل في العراق ،للوصول إلي التنف والحدود التركية والإيرانية مباشرة ، بهدف استغناء إسرائيل عن قناة السويس ،وتهديد خط الحرير الصيني ،الروسي، الإيراني ،الهندي، وتصبح إسرائيل مركزاً تجارياً عالمياً ،ونقطة عبور بين الخليج أوروبا ، لنقل التجارة، والنفط ،والغاز، والبضائع ، والأغذية ، والصناعات الكيماوية ، وغيرها ،لذلك سعت إسرائيل إلى سعت إلى خلق الفوضى في سوريا وفصل الجنوب السوري ،وجعل محافظة السويداء مركزاً سياسياً وعاصمة له..

لكن والحمد لله ،المشروع فشل بعد أدرك المخطط الإسرائيلي مع بعض الدروز الخونة ،وذلك بهمة وصحوة الحكومة السورية والشعب السوري ، حيث تدخلت العشاىر العربية ،والبدو ،والتقاء المسلمين السنة ، وكل الطوائف المسيحية والمكونات السورية ، من درعا وكل سوريا ،وتجهيز أكثر من 50 الف مقاتل بالأسلحة والذخائر ،من أجل إفشال المشروع الإسرائيلي الدرزي، وحماية سوريا ،موحدة، قوية ، ووضع حد للدروز ،بالدخول عليهم ، وقص شارب كل من يحتمي بإسرائيل...

المعروف أن الغرب -أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية- تسعى إلى حماية الأقليات الدينية ، بهدف خلق منفذ للتدخل العسكري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي في الدول ،لذلك هبت أوربا وامريكا ،لنجدة الدروز في السويداء وحمايتهم، وإعادة الطلب من الحكومة السورية ، التدخل بواسطة الأجهزة الأمنية ،لحماية الدروز في السويداء وريفها ، من العشائر العربية، والبدو...أن المفاجأة التي أربكت حسابات إسرائيل، وإفشال المشروع الجيوسياسي ، الإسرائيلي "وممر داوود" هو تضامن العشائر العربية والبدو ، وتجهيز القوات المسلحة في سورية للدفاع عن حقوق الشعب ،ووحدة أراضي سوريا ،حيث لم تتوقع إسرائيل انتفاضة العشائر وخروج هذا العدد من المقاتلين السوريين، الذي أجبر إسرائيل وامريكا، على إعادة حساباتها والتراجع عن المشروع..

لقد استطاعت الأجهزة الأمنية والسياسية في سوريا ، من إعادة الهدوء إلى مناطق الجنوب السوري ، درعا ، والسويداء ، والبادية وغيرها، من المناطق التي شهدت توترات أمنية ، وصراعات داخلية ، بفضل التدخل والحكمة ، والدبلوماسية الأردنية ،والتركية، والسورية ، للمحافظة على وحدة الأراضي السورية ، والاستقرار السياسي والأمني ، وإدانة التدخل والاعتداءات العسكرية الإسرائيلية، على سوريا، لان أمن سوريا هو جزء من الأمن الأردني والاقليمي...

* د.خالد يوسف الزعبي /مدير مركز الحق للدراسات القانونية والإستراتيجية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :