facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن .. العزوة والسند لغزة .. والموقف الذي لا يُباع ويُشترى


د. ثابت المومني
24-07-2025 03:40 PM

إلى كل من يهوى التشكيك، ويُتقن الإساءة، ويُراهن على تحطيم الجهود والمواقف الشريفة، نقولها بصوت مليء بالغضب والفخر: تبًا لكم… وتبًا لمن يقف وراءكم.. تبًا لكم ولسادتكم!

الأردن لم يكن يومًا دولة عابرة على الخريطة، ولم يكن شعبه يومًا صامتًا أمام آلام أمته، ولم تكن قيادته الهاشمية الكريمة إلا الحاضن الصادق لقضية العرب الأولى فلسطين وقضيتها.

الأردن لا ولم ولن يتاجر بالقضية، ولم يركب موجات المتاجرة بها، بل يتقدم إلى الصفوف الأولى بجرأة وبأس وإقدام عندما تختفي الشعارات الزائفة ويبدأ امتحان الرجولة الحقيقية!!!.

غزة تعرف الأردن جيدًا، والضفة تحفظ له الود، والقدس تعرف وَقْع أقدامه في ساحاتها ودماء الشهداء التي أروت ترابها.

ففي كل عدوان، وفي كل مأساة، كان الأردن أول من يصل.

المستشفى الميداني الأردني في غزة لم يكن شعارًا دعائيًا، بل مشروع حياة في قلب الموت، وسط القصف والحصار والركام.

وفي الضفة الغربية، تكررت الصورة، لأن الأردن لا يفرّق بين شبرٍ وشبر من تراب فلسطين، فكل فلسطين غزة وكل غزة أردن طهور!!.

وإذا كان لنا أن نُقيم للأفعال أبطالًا وبطولات، فإن شعب النشامى هو بطل الحكاية والقصة الفلسطينية والرواية.

شعب الأردن يعاني الأَمَرَّيْن، من ضنك وضيق العيش، فقر وبطالة، ومع ذلك، لم يبخل، لم يتأخر، لم يتردد.

فمن لقمة أطفاله، وقوت يومه، اقتطع ما يسند به أخاه في غزة، أو يساند به لاجئًا من سوريا، أو يمنح دفئًا لعائلة نازحة من ليبيا، أو يُغيث جريحًا من العراق أو السودان أو لبنان.

الأردن، رغم فقر موارده، يقف كالسد المنيع، لأنه غنيٌ برجاله، غنيٌ بكرمه، غنيٌ بملكه الهاشمي العظيم، الذي لم يُساوم يومًا على شرف الأمة ولا على كرامة فلسطين.

ومع كل ذلك، يخرج من بين الصفوف من يُحاول أن يقلل، أن يُشوّه، أن يُحرّف، أن يطعن هذا الموقف النبيل…
وهنا لا نملك لهؤلاء سوى هذه الكلمات التي أصبحت شعارًا لكل من يرفض الخنوع ونقول لكل المشككين والمزايدين على المواقف الأردنية:

بندوسهم بندوسهم... جيش الحساد بندوسهم،
بندوسهم بندوسهم... وبندعس على رؤوسهم.

جيش الحساد بندوسهم... وبندعس على رؤوسهم!

نقولها وأنتم تسمعون، تدركون، تفهمون بأن الأردن لا ينتظر شكرًا، لكنه لن يسكت عن تلك الخِسَّة والتفاهة التي تصدر من بعض الأوباش من عربان أو غيرهم ممن يقللون من الجهود الأردنية الخيرة التي تُبذل في غزة وفلسطين العروبة.
ومن ظنّ أن بإمكانه النيل من الأردن أو من قيادته أو من شعبه، فهو واهم.

فالأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وبإرادة هذا الشعب العظيم، لا يُساوم، لا يضعف، لا ينكسر.
فهو الركيزة، وهو الكتف، وهو السند لكل العرب رغم ضيق ذات الحال، ولكنها العزة والأنفة والشهامة والكرم لدى النشامى فهذا ديدنهم.

فإلى كل من تطاول على الأردن وشكك في جهوده ومساهماته وإنجازاته أقول… تبًا لكم، وتبًا لمن يدفعكم ويقدم العلف والشعير لبهيميتكم.
فالأردن بقيادة جلالة الملك وبجهود هذا الشعب الكريم الطيب المقدام لم يُخلق ليُدان… بل خُلق ليُحتذى!!.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :