الكنيست الاسرائيلي انهى القضية الفلسطينية وحل الدولتين
شفيق عبيدات
24-07-2025 03:52 PM
أقر اليوم، الثالث والعشرين من شهر تموز الحالي، الكنيست الإسرائيلي قانون فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وغور الأردن، في خطوة تصعيدية تبناها اليمين الإسرائيلي الذي يضم بن غفير، وزير الأمن القومي في الكيان، ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، وإرهابيين إسرائيليين آخرين. ومن أهداف هؤلاء الإرهابيين الإسرائيليين ضم الضفة الغربية إلى الكيان الإسرائيلي، وقتل المزيد من أبناء أهلنا في قطاع غزة، وتدمير ما تبقى من مساكن ومؤسسات وطنية ودولية، بهدف تنفيذ مشروع الرئيس الأمريكي (ترامب) الذي أعلنه في بداية ولايته الثانية بأن يجعل قطاع غزة "ريفييرا الشرق الأوسط".
كل هذا الذي يجري في قطاع غزة من قتل وتجويع وتدمير، وما يجري في الضفة الغربية من الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية المملوكة لأهالي الضفة الغربية أو الأراضي الأميرية، وبناء المزيد من المستوطنات حتى لا يبقى لأهلنا في الضفة الغربية أملاك خاصة، وتجويعهم وتدميرهم ومنعهم من استغلال أراضيهم وممتلكاتهم، وحصارهم في مدنهم وقراهم، وقتل واعتقال مئات العشرات يوميًا لكل مقاوم أو كل من يدافع حتى بالكلمة.
وقد جاء قرار الكنيست الإسرائيلي اليوم لينهي القضية الفلسطينية وحل الدولتين كما ينادي به بعض العرب وليس كل العرب. وبهذا القرار، هل يحق لنا الآن أن ننادي بحل الدولتين، أو ننادي بحق الشعب الفلسطيني الذي قضى عليه الكيان الإسرائيلي إلى زمن لا نستطيع تقديره؟ نادى العرب أكثر من مرة وطالب العالم بأن يوافق الكيان الإسرائيلي على السلام العادل والشامل أكثر من مرة، وآخرها عام (2002) في القمة العربية في بيروت، العاصمة اللبنانية، بأن تبنت القمة العربية مشروع السلام الذي ينهي الصراع العربي الإسرائيلي ويعطي إسرائيل الأمن والسلام مقابل حل الدولتين: دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية على أراضي ما قبل الخامس من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. إلا أن الكيان الإسرائيلي رفض كل المبادرات العربية وجنح إلى الحروب، معتمدًا على الدعم الأمريكي والغربي حتى وصلنا إلى هذه الحالة بقتل مئات الآلاف وجرح مئات الآلاف في قطاع غزة والضفة الغربية. وبعد قرار الكنيست وتدمير قطاع غزة وضم المزيد من أراضي الضفة الغربية، ماذا بعد؟ أليس من المفروض أن يتوحد العرب للدفاع عن أنفسهم أولًا والدفاع عن فلسطين ثانيًا؟