facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن .. ثبات وعدالة .. والحساب العسير اقترب


محمود الدباس - أبو الليث
28-07-2025 03:46 PM

هنا.. حيث تكتب العدالة سطورها بلا خوف.. وحيث ينام الأردني مطمئناً.. خلف يقظة رجالٍ لا يعرفون الكلل.. يتأكد للعالم.. أن هذا الوطن لا يساوم على أمنه.. ولا يبيع ثوابته بثمن.

ففي كواليس مؤسساته تُدار الملفات بعقلٍ بارد.. وقلبٍ دافئ.. وتتكسر محاولات الفوضى على صخرة الدولة.. ويظل الثبات عنواناً.. والحساب قريباً لكل مَن ظن أن نعيقه قد يهزّ صمود الأردن.. أو يشوه صورته..

ففي زمن تتكاثر فيه المنابر.. وتتناسل فيه الشائعات.. يقف الأردن كعادته صامداً.. بثبات دولة مؤسسات.. لا تهتز أمام عواصف العابرين.. ولا ترتجف أمام نعيق الناعقين.. فالأردن ليس ساحة للتجارب.. ولا ميداناً لمن يحاولون العبث بأمنه واستقراره.. باسم حرية موهومة.. أو شعارات زائفة..

لقد أثبتت التحقيقات الأخيرة مع جماعات محظورة.. أن هناك من ظنوا أن بوسعهم بناء إمبراطوريات مالية وتنظيمية داخلية وخارجية.. وأنهم قادرون فعل ما يريدون.. وكيفما يشاؤون.. غير أن الدولة كشفت ذلك.. وأظهرت للعالم.. أن مؤسساتها يقظة.. وأجهزتها الأمنية ساهرة لا تنام.. تراقب.. وتحلل.. وتسبق الحدث بخطوة.. لتغلق كل منفذ أمام مَن يحاولون التسلل إلى جسد الوطن..

وهنا يتجلى القضاء الأردني.. نزيهاً عادلاً.. لا يعرف الميل.. ولا الانحياز.. فهو يقف سداً أمام أي محاولة للتشكيك.. أو المساومة.. ليؤكد أن العدالة في الأردن لا تتجزأ.. ولا تحيد عن الحق.. مهما علا أو صغر شأن الخصوم.. أو كبر حجم أموالهم ونفوذهم.. فسيقول كلمته العادلة.. ولا يخاف في ذلك لومة لائم..

ومع ذلك.. فإن الأردن لا ينغلق على نفسه.. ولا ينشغل عن قضاياه الداخلية الكبرى.. بل يواصل واجبه القومي.. والإنساني.. تجاه فلسطين.. في الضفة.. كما في غزة.. يمد يده بالإغاثة.. والدعم.. والدبلوماسية الهادئة.. ليبرهن أن دولة المؤسسات.. قادرة على إدارة ملفاتها الداخلية والخارجية معاً.. كلٌ بمعزلٍ عن الآخر.. دون أن يطغى ملفٌ على آخر.. ودون أن يُؤثر أمن الداخل.. على موقفها الثابت من قضايا الأمة..

إنها معادلة صعبة.. لكن الأردن أتقنها عبر عقود.. فلا السماح بالمساس بسمعته وشرفه الوطني وارد.. ولا التراجع عن مواقفه التاريخية ممكن.. ومَن ظن أن بإمكانه استغلال الفوضى.. أو ركوب موجة الغضب الشعبي.. لتمرير أجنداته الخاصة.. فليعلم.. أن الحساب العسير قادم.. وأن دولة المؤسسات.. لا تساوم على أمنها.. ولا على كرامتها..

ولذلك.. فإن مَن تسوّل له نفسه النيل من استقرار الأردن.. أو تشويه صورته.. لن ينال سوى الخيبة والخسران.. فالأردن ماضٍ في طريقه.. راسخ الخطى.. رغماً عن كل ناعق.. وسيبقى كما كان.. واحةَ أمنٍ واستقرار.. ينهض برجاله ومؤسساته.. ويثبت للعالم.. أن الصمود لا يقاس بكثرة الكلام.. بل بثبات المواقف.. وقوة العدالة.. وحكمة القيادة..

ولنكن على يقين.. بأن لا مجال للضعف.. أو التهاون في وجه كل مَن يريد أن يمسّ بأمن الأردن واستقراره.. فالعدالة هنا لا تأخذ استراحة.. والأجهزة الأمنية لن ترفع راية التراجع.. والدولة ستظلّ حصناً منيعاً بوجه كل مَن يتربص بأمان هذا الوطن.. فثبات المواقف.. وعدالة القضاء.. ليست مجرد شعارات.. بل واقع يُعاش ويُحمى.. والحساب العسير على الأبواب..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :