عمون - قال المحامي اكثم خلف الحدادين، عضو المجلس الاستشاري لمحافظة مادبا السابق، ونائب رئيس بلدية مادبا الكبرى السابق، إننا أمام انحدار غير مسبوق ينذر بفشل الحياة الحزبية في ظل ما نشهده من خلافات وانقسامات داخل بعض الأحزاب السياسية، والتي أدّت إلى انسحابات متتالية لأعضاء بل وحتى لأحزاب بأكملها، فإنني أرى أن هذه الظاهرة تعكس خللاً في آليات العمل الحزبي، وضعفاً في الالتزام بقواعد العمل الجماعي.

وأضاف، أن الانخراط في العمل الحزبي يجب أن يكون بدافع الإيمان بالمشروع الوطني والرؤية السياسية الجامعة، وليس لتحقيق مصالح أو مكاسب شخصية. فحين تتحوّل الأحزاب إلى منصات طموحات فردية، فإنها تفقد بوصلتها ودورها الحقيقي في بناء الحياة السياسية وتعزيز الديمقراطية.

وختم الحدادين حديثه بقوله ،أدعو الأحزاب إلى ترسيخ ثقافة العمل المؤسسي والتشاركي، واحترام التنوع في الآراء، وتحصين صفوفها من الداخل، حتى تكون قادرة على مواكبة متطلبات المرحلة وخدمة الوطن والمواطن بجدية، وتحقيق الرؤية الشاملة التي يقودها جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى لتطوير الحياة السياسية في الأردن.