facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الخلاص يقترب والمطلوب وحدة القرار الفلسطيني


صالح الراشد
02-08-2025 06:43 PM

مكاسب سياسية تحققها القضية الفلسطينية رغم الخسائر البشرية المتوالية في غزة وقد تنتقل هذه الخسائر للضفة في حال استمرار الصمت العربي والإنقسام الفلسطيني، والأخير سمح للعرب أن يتهربوا من واجباتهم القومية ولدول العالم بغض الطرف عن قتل طرف من الأطراف، والمكاسب تتمحور حول ارتفاع عدد الدول التي تعترف أو ستعترف بالدولة الفلسطينية حيث بلغ عدد الدول حتى شهر نيسان مائة وسبع وأربعون دولة، وسيضاف إليها كل من بريطانيا، فرنسا، كندا، أستراليا، أندورا، فنلندا، أيسلندا، أيرلندا، لوكسمبورغ، مالطا، نيوزيلندا، النرويج، البرتغال، سان مارينو، سلوفينيا وإسبانيا، ليرتفع العدد إلى مائة وثلاث وستون دولة من أصل مائة وثلاث وتسعون دولة.

وهذه المكاسب لم تكن لتتحقق لولا صمود غزة وأهلها في وجه العدوان الصهيوني وثباتهم على أرضهم، إضافة لدور الإعلام بجميع أنواعه في إيصال الصورة الحقيقية للإجرام الصهيوني والتي هزت إنسانية غالبية شعوب العالم، لكنها لم تهز بعض قيادات الدول رغم المآسي التي أصابتها، كاليابان التي قصفتها الولايات المتحدة بقنبلتين نوويتين ورغم ذلك تقف بجانب القتلة في معادلة غير مفهومة الجوانب إلا أنها مجرد بيدق أمريكي لا يملك من سياسته الخارجية شيء، ويدرك شرفاء العالم أن القضية الفلسطينية لن تنتهي إلا بمغادرة المحتل والتخلص من القيادات المختلة في شتى بقاع الأرض، وهي تلك التي لا زالت تُراهن على المصداقية الصهيونية وتثق فيها.

وعلى الفلسطينيين أن يدركوا حقائق لا يتنازلوا عنها إذا أرادوا بناء دولة قادرة على البقاء، في مقدمتها أنه لا دولة منفصلة في غزة ولا دولة فلسطينية دون غزة، وأن الوحدة الوطنية هي الطريق الوحيد لكسب تعاطف العالم فبلا وحدة وطنية لا يوجد نصر، وبالتالي ففي اليوم التالي لوقف الحرب يجب أن لا يتقاتل أبناء فلسطين في السلطة وحماس لأجل السيطرة على غزة، كون هذا أمر سيعزز من سيطرة الكيان على الضفة وغزة، وعليهم الاتفاق على أهداف مشتركة غايتها الحفاظ على الشعب والارتقاء بقيمة القضية دولياً لزيادة التأييد العالمي لإنشاء الدولة الفلسطينية على حدود تعترف بها الأمم المتحدة.

لقد ثبت للجميع أن القضية الفلسطينية لا يمكن ان تُحلق في فضاء الكون إلا بجناحين هما القوة العسكرية والقوة الناعمة، عدا ذلك ستسقط في غياهب النسيان ويسيطر عليها الكيان كون الكلام المُنمق لا يكفي لبناء الدول، لذا فإن حماس والسلطة مكملان لبعضهما البعض، على أن يكون السلاح تحت القرار السياسي وليس فوقه لكنه دوماً موجود، وفي ظل هذه النظرية ستعود القضية الفلسطينية على رأس قضايا العالم لا سيما أن الكيان خسر قوته الناعمة وخسر صورته الخادعة كدولة ديموقراطية وحيدة في المنطقة، وخسر الشعوب في شتى بقاع الأرض ليكون لزاماً عليه أن يلتزم بالاتفاقات التي وقعها حتى لا يفقد الضامنون مناصبهم ويخسر داعميه ويختفي.

آخر الكلام:

النضال حالة تراكمية ولا تنشأ في لحظة ليكون صمود غزة والقدس والضفة تراكمي عبر سنوات النضال العسكري والسياسي والاجتماعي، لذا يجب أن يحصل توافق وطني حيث لا يمكن ان يفاوض طرف لوحدة ويجب ان تكون المفاوضات بيد ممثل الشعب الفلسطيني بأكمله.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :