معالي الوزير الدكتور رائد العدوان…

نعرفك كما يعرف الفلاح أرضه، وكما يعرف الجندي بندقيته.

نعرفك رجلًا لا يبيع المواقف في سوق المجاملات، ولا يساوم على كلمة الحق.

رجل انحنى للوطن حبًّا، ووقف للملك وفاءً، ومشى في الميدان بقدمين لا تعرفان التردد.

جئت إلى وزارة ليست ككل الوزارات… وزارة وُلدت لتكون بيتًا للشباب.

الشباب… أولئك الذين تصحو بهم الأوطان، وتنهض على أكتافهم الأمم.

أما الرياضة، فلها أهلها: اللجنة الأولمبية، الاتحادات، الأندية…

لكنك أنت، وزير الشباب، جئت لتبني العقل قبل العضلة، والفكرة قبل الهدف.

إن هذه الوزارة، إن أحسنت قيادتها، تصنع جيلًا يعرف من هو، وأين يقف، وإلى أين يسير.

جيلًا يتقن لغة الهوية، ويمارس ريادة الحلم، ويمتلك شجاعة الانتماء.

معالي الوزير…
نحن الشباب في كل المحافظات، سنكون عونك، لنمضي معًا نحو تحقيق الرؤى الملكية في مساراتها الثلاث.

ولكن… لا تجعل الميدان مجرد مسرح للكاميرات كما فعل من سبقك.

اجعل كل زيارة حجرًا في جدار البناء، وكل لقاء شعلة في ليل الإحباط، وكل قرار خطوة على طريق طويل نحو وطن يليق بنا ونليق به.
أيها الوزير…

قد تأتي لحظة يلتفت فيها الناس ليقولوا:

هنا كان وزير… ترك على الأرض أثرًا لا تمحوه الرياح.