ماذا قالت البطيخي عن الجامعة الأردنية؟
09-08-2025 02:44 PM
عمون - تحدثت الاستاذة الدكتورة نهاد منير البطيخي، عن الجامعة الأردنية في لقاء "خريج الشهر":
1. عرّف عن نفسك؟
الاستاذة الدكتورة نهاد منير البطيخي، مواليد مارس 1952، ام لأربع أبناء و12 حفيد وحفيدة يجعلوني أسعد إنسانة على وجه الارض.
2. ما هي أعز ذكرى لديك في الجامعة الأردنية؟
أعز ذكرى كانت عند حصولي على كتاب التعيين في الجامعة الأردنية سنة ١٩٨٧ وبداية رحلة عملية مليئة بالطموح والتمكين والتحديات والتسلسل بالمهام والإنجازات الأكاديمية والرياضية والنسوية. لكن تبقى ذكرى تشريف جلالة الملك عبدالله الثاني للنشاط الرياضي ورعاية البطولة العربية النسوية لكرة القدم ليسطر برعايته مرحلة جديدة لهذه الرياضة في المملكة الأردنية الهاشمية.
3. بكلمة واحدة، كيف تصف الجامعة الأردنية؟
البرج الشامخ.
4. كيف ساعدك الوقت الذي أمضيته في الجامعة؟
الجامعة والحياة تعطي الفرصة لمن يقدرها ويعمل لأهدافه بجد واخلاص. نحو الاربعون عاما من العمل الجاد كانت كافية لأشاهد فيها كل التغيرات والتحسينات والتطورات التي شهدتها ام الجامعات الوطنية. الوقت الذي أمضيته ساهم في بناء مسيرتي المهنية والأكاديمية على مر العقود، وان اعمل على اهدافي الأكاديمية التي تطورت وتبلورت مع السنين وحصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه اثناء عملي، وان اربي أبنائي وأتيح لهم الفرصة المناسبة للتعلم والالتحاق في كلياتها المختلفة فخرج منها الطبيب والمحامي والمهندس، وكذلك تحقيق نفسي بان خدمت في كافة المجالات الإدارية والرياضية والأكاديمية في الجامعة وكل ذلك ما كان ليتحقق لولا الوقت الطويل الذي أمضيته ضمن العاملين وأبناء الهيئة التدريسية في الجامعة.
5. ما الذي أحببته في تخصصك المختار؟
كنت في صغري لاعبة دولية لرياضة كرة الطاولة فكان تخصصي امتداداً طبيعيا لموهبتي وشغفي الرياضي والإداري. ولطبيعة شخصيتي المفعمة بفرط النشاط والحركة، كان تخصص التربية الرياضية مدعوما بعلوم وخبرة الادارة العامة هو افضل خيار هو الدراسة الأكاديمية ممزوجة بالخدمة العامة فتمكنت من استخدام إمكانياتي في مجال الرياضة وتمكين النساء في العمل وصولا لتحقيق ذاتي ضمن بيئة العمل التي لم تخلو من الصعوبات الثقافية والاجتماعية والإدارية.
6. ما النصيحة التي تقدمها للطلاب الحاليين وهم يستعدون للتخرج؟
انهيتم حجر اساس المرحلة الأكاديمية، فابدؤا مرحلتكم القادمة بمزيج من التفاؤل والإيمان بالله واسعوا إلى الاستمرارية في التعليم النظري والعملي فكلاهما لا يتوقف حتى آخر يوم في حياتكم المهنية والعملية. وتذكروا دائما بان تثقوا في إمكانياتكم، فكل شخص لديه ما يضيفه في هذه الحياة، وتذكروا بان جامعتكم أعطتكم ما لم ياخذه غيركم. فجهزوا انفسكم لمرحلة جديدة فيها خليط من التكنولوجيا التي غزت كل التخصصات والقطاعات، واعملوا دائما بحب وذكاء وولاء، ولا تغفلوا عن بناء عائلتكم دون تردد او تاخير، فهذه كلها تفاصيل النجاح الذي ستقطفون ثماره عاجلا ام اجلاً. ولا تنسوا الخدمة المجتمعية والتطوع وعمل الخير لانه اسهل الاعمال ولكنها اكبر شأنا وثقلا في الميزان، فكل منكم قادر على ذلك وسيدرك حتما اثره و بركته على نفسه.
7. ما الذي تعرفه الآن وتتمنى لو عرفته أثناء الدراسة؟
في الدراسة لا يدرك المرء دروس الحياة وينحصر قراره على ما يأخذه في علمه الأكاديمي. ولكن بعد الدراسة والانخراط في العمل، تمنيت لو كنت اعلم وقتها ما أدركته متاخرا، فالحياة تمضي بسرعة جنونية وان السنوات التي نعتقد بانها طويلة هي في الحقيقة تمضي كومضة حلم او رجفة عين، فالاحداث لا تتوقف عند شخص او مكان او نجاح او فشل معين. ولو ادركت ذلك بعد او اثناء الدراسة، لربما كنت قد استمتعت بكل مرحلة بطريقة مختلفة ووازنت وقتي بين عملي وحياتي الاسرية بطريقة مختلفة.
8. من كان له التأثير الأكبر على مسيرتك المهنية؟
الكثير الكثير اثروا في حياتي المهنية والشخصية ولا اود ان اذكر البعض وأنسى الاخر، فمنهم قادتنا وعلى رأسهم جلالة الملك الحسين المعظم رحمه الله وغفر له، الذي آمن بكل شعبه ومكن كل الأردنيات كمن لم يفعل مثله في زمانه، وجاء من بعده جلالة الملك عبدالله حفظه الله الذي سطر دروسا إنسانية وعبر تدرس للأجيال القادمة في دعمه للمراه والقضايا العادلة، وكذلك منهم من اثر الكثير في من الشخصيات الأكاديمية والعامة سواء من رؤساء الجامعات الذين تواتروا عبر السنوات في مناصبهم او غيرهم من المدرسين والإداريين والعاملين في حقل الخدمة العامة ممن علموني في صغري وكبري، ووصولا لأبناء عائلتي من زوجي وأبنائي واخواني وأبناء عمومتي الذين أنعموا حياتي بحبهم وصبرهم، وجملوا كل جزء فيها فكانوا المحرك في استمراريته. اطال الله بعمر من فيهم ولازال موجود بيننا، ورحم الله من غادرونا وتركوا مكانا خاليا في قلبنا إلى الأبد.