"الوطني لدعم المقاومة": استمرار استهداف الصحفيين في غزة جريمة متعمدة
12-08-2025 02:21 AM
عمون - أدان الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن الجريمة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي باستهداف طاقم قناة الجزيرة في غزة، والتي أسفرت عن استشهاد الصحفيين أنس الشريف ومحمد قريع، والمصورين إبراهيم الظاهر ومحمد نوفل، في محاولة واضحة لإسكات صوت الحقيقة وكتم ما يجري من جرائم وانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد الملتقى في بيانه أن الاحتلال يستمر في ارتكاب جرائمه الممنهجة ضد الصحفيين، حيث تجاوز عدد الشهداء من أبناء الإعلام أكثر من 200 منذ بدء العدوان، وهو ما يشكّل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق والأعراف الدولية التي تضمن حماية الصحفيين في مناطق النزاع.
وتاليا نص البيان:
بهدف اخفاء الحقيقة عن العالم، يمارس العدو الاسرائيلي جرائمه المتعمدة بقتل الصحفيين والذين تجاوز عددهم المئتي شهيد في نفس الوقت الذي يمارس اجرامه بحق شعبنا العربي الفلسطيني في غزة وكل فلسطين بالقتل والتدمير والحصار والمجاعة.
واليوم استهدف العدو قتل الصحفيين انس الشريف ومحمد قريع والمصورين ابراهيم الظاهر ومحمد نوفل من طاقم قناة الجزيرة القناة الوحيدة التي استمرت بالبث من غزة بهدف اسكات اي صوت لنقل الحقيقة ولأخفاءَ ما يخطط له العدو من اجرام وإبادة لأهلنا في غزة، بالرغم من كل ما مارسه من إجرام على َمدى مايقارب العامين، وفي ظل هذا الصمت الدولي لابل مشاركة العديد من الدول بجرائم الابادة الجماعية للشعب الفلسطيني بالدعم والتأييد اللامحدود الذي تقدمه هذة الدول للعدوان وفي مقدمتها أمريكا والعديد من الدول الغربية.
ان سكوت النظام الرسمي العربي على جرائم العدو والأكتفاء ببيانات الشجب والتنديد سيشجعه على المضي قدما في تنفيذ مااعلنه صراحة عن نواياه التوسعيه والَمدعومه من الرئيس الأمريكي ترامب على حساب الاقطار العربية تحقيقا لهدفه بدولة من الفرات إلى النيل.
والقوة لا يمكن تحجيمها الا بالقوة المضادة، واضعف الإيمان بدعم المقاومة لا مساومتها على سحب سلاحها.
ان تحقيق الاحتلال لأهدافه في غزة لا قدر الله يشكل تهديد وجودي للاقطار العربية وفي مقدمتها المجاورة لفلسطين.
ان دعم المقاومة وصمودها أمام الاجرام الاسرائيلي هو حماية للأمن القومي العربي بشكل عام.
وان النظام الرسمي العربي مطالب بأتخاذ مواقف متقدمة ابتداء بإيقاف كل مسارات التطبيع مع العدو وتجميد كل الاتفاقيات المبرمه معه على طريق الغائها والاستعداد لمجابهة نواياه العدوانية بحشد كل المقدرات، بتمتين الجبهة الداخلية و بمزيد من الديمقراطية والحريات وفي مقدمتها حريتي التعبير والرأي ومن ثم اعداد اسباب القوة للتصدي لهذا العدو وخصوصا بتفعيل التجنيد الإجباري وعودة الجيش الشعبي.
لروح الشهداء الرحمة والمغفرة وحمى الله الأمة ووحد صفها ومقدراتها على طريق التحرير.