facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ما بذله ملوك بني هاشم للقدس ما زال إلى اليوم الأبهى والأسمى


محمد يونس العبادي
17-08-2025 03:29 PM

القدس مثّلت في خطاب ملوك بني هاشم رمزية تبذل لأجلها المواقف والأرواح، فقد كان موقف الشريف الحسين بن علي كما يصفه مؤرخ عربي في بداية القرن الماضي في سبيل عروبة القدس من خلال مفاوضاته مع الإنجليز وما يخص القدس بأنه – طيّب الله ثراه– أصلب ساسة الأرض، كانت ثقته بنفسه أكثر من ثقة الإنجليز بأنفسهم ومن بعض الأمراء العرب في ذلك الحين، وقد يموت وهو شاهرًا سيفه في سبيل عروبة الأرض العربية ووحدتها.

فقد سجل التاريخ مواقف ما زالت إلى اليوم الأبهى والأسمى والأنقى، وقال الشهيد كلمته المشهورة إنني لا أريد أن أعيش إن دنّست الأماكن المقدسة وأضاف بحزم سأذهب إلى هناك وأموت على أسوار القدس، وقاد المعارك بنفسه ويروي رفقائه في السلاح بأنه كان حاقدًا على الضبّاط الإنجليز لأنهم لا يسيّرون المعركة حسب ما يريد.

لقد اقتفى الملك عبد الله الأول أثر والده الشريف الحسين بن علي وسار على نهجه فيما يخص قضية الهاشميين المركزية؛ قضية فلسطين والقدس، فكان الملك المؤسس أشد أعداء الحركة الصهيونية وأطماعها في فلسطين، وما تعكسه الوثائق أنه كان يدعو العرب لعدم التعامل مع اليهود أو بيع عقار أو رهن أية أرض لهم ويدعوهم لدعم فلسطين من خلال دعم صندوق الأمة الفلسطيني وهو أو الداعمين له، وقاد معارك الجيش العربي الأردني بنفسه وكان يردد لا معنى لحياته دون القدس، وصرّح بأنه سيذهب ويقاتل وطلب جمع مجلس الوزراء لاختيار وصي على عرش الأردن ليتولى زمام الحكم حال استشهاده على ثرى القدس، وأوصى بأن يدفن في باحات المسجد الأقصى إلى جوار والده الشريف الحسين بن علي إلّا أن ظروف قاهرة حالت دون تنفيذ وصيته وقد جاء في وصيته: "إني أريد القدس معي وأنا على قيد الحياة وأريد أن أبقى مع القدس بعد الموت".

وما بين الموقف والشهادة بقيت القدس في كنف الحسين المدينة التي تعمر وتبذل لقبابها وأقصاها المهج والأرواح وفعل كل ما يمكن أن يفعله لأجلها... لتصل إلى كنف الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الذي أصبح رمزًا عربيًا وإسلاميًا ومسيحيّا وإنسانيًا في دفاعه عن قداستها ومقدساتها في كل المحافل العربية والإسلامية والدولية، فالقدس ارتبطت بملوك بني هاشم وستبقى راسخة في وجدانهم حاضرة في كل موقف لهم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :