facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المرتزقة .. الحلقة الأخيرة من عمر الكيان والسقوط يقترب


صالح الراشد
17-08-2025 06:25 PM

لا زلت مصمماً على ما كتبته سابقاً بأن رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو هو المسمار الأخير في نعش الكيان، كونه وفي كل يوم يثبت صدق هذا التوقع لا سيما أنه ينفذ بإبداع خطوات سقوط الدول، التي أجمع عليها جميع فلاسفة العصور وغالبية رجال السياسة في العصر الحديث، والسقوط مصير أي دولة يتسلم قيادتها عنصر لا يشاهد الصورة الكاملة ولا يتعب نفسه بالتفكير الشمولي مكتفياً بالاعتماد على الخط المستقيم في سياسته كونها الأقرب بين نقطتين، ويصر على مواجهة الجبال عكس ما يفعله العقلاء بالاستدارة حولها، لذا يدعي انتصارات ويُسرع من صناعة الاعداء على أمل أن يبني على جثثهم مجداً لا يزول.

وتبرز أخطاء نتنياهو في قيادة الكيان من خلال إبعاده العقلاء الذين يملكون الاراء المرنة التي توفر للكيان الفرص العديدة للتعايش بسلام في منطقة جعلها ملتهبة ومع شعوب ترفضهم، واكتفى نتنياهو بعدد كبير من المنافقين الذين يصفقون له على كل عمل يقوم به، كما سهل الطريق أمام المتعصبين أمثال سموترتش وبن غفير لتنفيذ أجنداتهم العنصرية وبالذات قيام بن غفير بتسليح المستوطنين، ومارس هذا الثنائي ضغوطاً كبيرةً على نتنياهو لتنفيذ رغباتهم مهما كانت حتى بات الجميع يعتقدون أن القرار الصهيوني مناط بهما ويجب أن يكون لأجلهما، وهذا أمر خلق خلافات كبيرة مع بقية الشخصيات في الكنيست والحكومة وبالذات الذين يشاهدون الصورة الكُبرى.

وتفتعل الدول قبل زوالها الكثير من المعارك العسكرية والسياسية والاقتصادية على أمل تضليل شعبها بأن قوتها غير قابلة للإيقاف، كما تسعى لاقناع الدول الأخرى بقوتها وهيبتها وأنها قادرة على محاربة العالم أجمع في وقت واحد، وهذا ما فعله الكيان الصهيوني حيث خاض معارك على خمس جبهات في فلسطين بشقيها غزة والضفة، وفي لبنان واليمن والعراق وإيران، ونجح سياسياً بضم العديد من الدول وبالذات الولايات المتحدة لمشاركته في حروبه بالتدخل العسكري وليس بالدعم اللوجستي فقط، كما يعاني اقتصادياً من الحصار البحري الذي فرضه الحوثيون ولم يقلل منه الدعم القادم عبر طرق أخرى.

ويعتبر تجاهل القومية الخاصة بالدولة بداية النهاية للدول، وهو ما ينطبق على الكيان الذي يحمل الغالبية العظمى من مواطنيه إن لم يكن جميعهم جنسيات لدول أخرى، وبالتالي يكون الارتباط بالارض مزدوج لا سيما أن اليهود يبحثون عن الدول الأكثر أمناً للعيش فيها وقطعاً لن تكون فلسطين، لذا يسارعون إلى الهروب مع كل مواجهة عسكرية مفضلين الحياة في البلاد التي جاؤوا منها ويحملون جنسيتها على التضحية لأجل ما يسميه القادة بالوطن، على عكس الفلسطينيين أصحاب الأرض الحقيقيين الذين يتسابقون للتضحية لاسترداد وطنهم، ويتشابهون بذلك مع الإيرانيين واليمنيين في الذود عن أراضيهم ويتمسكون بحقهم في حياة عنوانها العزة والكرامة، ليستعين الكيان بعشرات ألآلاف من المرتزقة لتعويض الاندحار النفسي لدى مواطنيه المرتعبين من البقاء في أرض القتل.

وتتآكل أسس قوة الدول حين يخرج قادتها عن المألوف وينتهكون الأعراف ويتخلون عن الاتفاقيات التي وقعوها مع الدول، وهذا ما فعله نتنياهو وعصابته حيث خرق جميع معاهدات السلام التي وقعها الكيان ولم يكن الجار الشريف لدول الجوار، ليصبح من المستحيل التنبؤ بتصرفات الكيان وقياداته العسكرية العنصرية التي وقعت اتفاقات مع مصر و الأردن والإمارات والبحرين والمغرب والسودان وفي الطريق للتوقيع مع السعودية، ورغم ذلك استعرض نتنياهو في الأمم المتحدة خارطة الكيان الجديد وتضم عدد من هذه الدول اضافة لسوريا ولبنان والعراق، وهذا أمر نسف جميع الاتفاقات وجعل الدول لا تشعر بالأمان كون الضامنون لهذه الاتفاقات يقفون في الصف الصهيوني، وبالتالي فان الدول جميعاً تتجهز لمرحلة ما بعد نقض الاتفاقيات، وهذه العوامل تقودنا إلى نتيجة واحدة بأن الحرب الكُبرى قادمة وأن الكيان زائل وان جهود الغرب لتثبيته في المنطقة ستبوء بالفشل.

آخر الكلام:

اغتالت القوات الصهيونية الصحفي أنس الشريف لتسجيل انتصار وهمي، فحين يعجز الصهيوني عن مواجهة المقاتلين تغتال قواته الاعلاميين حتى يعلوا صوت القنوات بالنحيب، وحينها يخرج سياسي صهيوني أحمق ويدعي الانتصار مستشهداً بحرقة القنوات وغضب وسائل التواصل.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :