في هندسة السياسة فن دبلوماسي يسمى "التلاعب بالعقول" بما معناه إن كنت مهزوم فادعي الهجوم لايهام الاخرين انك منتصر او انك قادر على تحقيق الانتصار رغم الهزيمة والانكسار وهذا مايترجم تصرفات نتنياهو اليوم وهو يصنع بربوغندا الانتصار بالحديث عن الهجوم والتوسع وكلها جعجعة سياسية والاعيب مخابراتية ليمحو من الذهن العربي والفلسطيني والذاكرة العالمية الهزيمة المذلة لكيانه العسكري ونظامه السياسي التي لحقت بهما في موقعة الطوفان وكذلك غرقه في رمال غزة ووحل مستنقعاتها وفشله في إنقاذ نفسه وعجزه عن تحقيق الانتصار الحاسم رغم كل محاولاته منذ ١٨ شهرا ورغم كل الدمار والاجرام الذي اهتزت له الارض ومن عليها من هولها ٠

هذا الارهابي بتحليل سياسي وعسكري منطقي فلا زال مهزوم داخليا وغزاويا ودوليا وحقيقة سيذكر التاريخ ان في عهده انكسر انف إسرائيل وشاهد العالم كله كيف جر جنده كالسخال تساق للمسالخ وستحمل ذاكرة الزمن ان العالم شهد في حقبة حكمه الوجه القبيح لشعب إسرائيل لطالما شاهدت الشعوب باسرها بالصوت والصورة وعلى الهواء مباشرة كيف يموت شعب فلسطين جوعا وعطشا وقتلا وتدميرا بلا رحمة ولا إنسانية ولا إحترام حتى لمشاعر سكان الارض ومن عليها ٠

هذا الارهابي لاتقلقنا تصريحاته ومناوراته البائسة لاسترداد هيبته وزعامته السياسية الواهنة فراح يطلق فقاعات سياسية جوفاء ظنا منه انه قادر على التلاعب بالعقول العربية المبصرة لهشاشة كيانه الذي لولا إسناد امريكا ودول الغرب واوروبا كلها لاكلته كلاب العرب لا اسودها ٠

لاقلقا علينا من هذه التهديدات للاردن واحلام نتنياهو بإقامة دولة اسرائيل الكبرى فلربما رسمها له رسام كريكاتير ليعلقها على جدارية نفق في غزة دفن فيه جنوده واسراه عله يواسيهم انه باق ولا زال على قيد الحياة.