1. حين نقترب من رحلة ما سواء كانت رحلة سفر أو رحلة عمل في حياتنا نجد أنفسنا تعيش مزيجا من المشاعر بين الفرح بما تحقق من إنجازات، والحزن على فراق الأشخاص الذين أصبحوا جزء لا يتجزأ من حياتي اليومية والقريبين من القلب والوجدان ،وخصوصا الأشخاص الذين اشعروني انني انسان عظيم "فكرا وسلوكا"...اقول لهم انتم العظماء "لأن العظيم بحق هو من يشعر الذين بحضرته انهم عظماء". فأنتم أيها الزملاء والزميلات اننم الامتداد الطيب والصالح لوالدنا الشيخ زايد رحمه الله/زايد الخير والعطاء والنموذج والقدوة والمثل.

2. بعد حوالي 15 عاما من العمل في مجال التعليم والتدريب والدراسات والبحوث والاستستشارات والتحليل في كل من وزارة الدفاع كلية الدفاع الوطني وكلية الحرب وكلية القيادة والأركان المشتركة ،بالإضافة إلى تشريفي كعضو في تأسيس كلية الدفاع الوطني، وعضو ومستشار في جائزة القوات المسلحة للتميز والابتكار ل 8 سنوات ..اقول لكل من خدمة في معيتهم من قادة وهيئات ركن انتم من جعلتم مني فاعلا وناجحا في عملي ،لأن بيئة العمل في دولة الإمارات العربية المتحدة بيئة محفزة وملهمة وتقدر الفكر واصحاب الأفكار والمبادرات الخلاقة والريادية التي تخدم الأهداف والمصالح الوطنية للدولة.

3. كنت استمد من قادتي المباشرين الطاقة الإيجابية وحتى من طلابي من خلال تشاركية المعرفة، وهذا ليس بالغريب على من يقودون المؤسسات والأكاديميات التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذين يرفعون شعار "ان اكتساب واكتشاف وبناء المعرفة هي مسؤولية الجميع"،مما جعل دولة الإمارات ان تعانق الفضاء وترسل مسبار الأمل لاكتشاف المريخ لتنتقل الدولة من التميز إلى التفوق،وامتلاك قوة التأثير لا تأثير القوة في عهد سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه.

4. ختاما الزملاء والزميلات استودعكم الله حيث سأعود إلى بلدي الاردن بتاريخ 3 سبتمبر 2025 من أجل الأبناء والاحفاد وهذا واجب علي وانا في خريف العمر ..
بالمقابل اعدكم اننا سنبقى على التواصل معكم من خلال اضاءات الفكر والمعرفة متمنيا لكم كل التوفيق والنجاح والتميز على الصعيد الشخصي والعملي لتستمر مسيرة العطاء والبناء والتحديث في ظل قيادتنا الحكيمة الرشيدة لتبقى دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الاردنية الهاشمية أعز ما لنا واغلى ما فينا...