شهدنا في الاونة الاخيرة جرائم قتل مروعة هزت مجتمعنا اسبابها خلافات مالية او مشاجرات طارئة وغيرها وفي مجملها ويلات تعود على صاحبها وعائلته وذويه والبيت الذي يأويه، ولعل نتائج هذه الجرائم اكثر فتكا وتدميرا للجاني من المجني عليه فما بين الجلوة والبلوة والهلع والخوف والعطوات والجاهات والدخالات والاعباء المالية والنفسية والاجتماعية التي تتكبدها اسرة الجاني نجد ان القاتل والمقتول ضحايا الجريمة على حد سواء، فهل فقد البعض صواب العقل وحكمة الصبر ومخافة الله ليرتكب ببرودة الدم او بطيش لحظة جريمة تودي بنفسه في غياهب السجون ليخلف من بعده ويلات تدمر بيوتا وتشتت اسرا وتنهك حياة اهله كما ازهق ارواح الاخرين، فأي إنسان بعاقل يلقي بنفسه وذويه بهذا الهلاك الذي سيدوم طويلا ستمر فيه على حياته وذويه سنين عجافا من القحط والبلاء والجفاف؟

ان من ابشع انواع الابتلاء في الحياة إبتلاء الدم وقتل الانسان وقد اجمعت كل الشرائع السماوية والانسانية ان لامبرر للقتل بغير حق ومن قتل نفسا بغير حق كانما قتل الناس جميعا لطالما تهتز هذه الجرائم أمن الحياة وسكينة المجتمع.

ندائي الى اهل وطني ان في الصبر شجاعة والكاظمين الغيظ حكماء والعافين عن الناس رحماء ورأس الحكمة مخافة الله.