facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل تنقل دول العالم الامم المتحدة لدولة محايدة؟!


صالح الراشد
30-08-2025 06:58 PM

تصر الولايات المتحدة الأمريكية على لعب دور الوسيط المنحاز لجانب واحد وأن سياستها ترى بعين واحدة، وفي كل يوم يهل على العالم ترامب بحركة تثبت أنه لا يصلح ليكون قائد العالم الحُر، وكان آخر أفعاله التي خرجت عن المألوف، حين ألغت وزارة الخارجية الأمريكية تأشيرات دخول أعضاء السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، قبل انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في محاولة من واشنطن لحجب السعادة التي كانت سترتسم على الوجوه الفلسطينية التي أتعبتها القرارات الدولية، ومن المتوقع أن تعترف حكومات العديد من الدول الحليفة للولايات المتحدة خلال الاجتماع بدولة فلسطينية.

وهنا على العالم أن يتوقف ويفكر مطولاً، فالأمم المتحدة ليس ملكاً للولايات المتحدة ولا تتبع البيت الأبيض، وإن كان لواشنطن مصلحة انتقائية فيمن يدخل الأمم المتحدة أو من يجب منعه وحجب رأيه عن العالم، فإن من الأفضل للبشرية نقل الأمم المتحدة بجميع هيئاتها ومنظماتها لدولة تتقبل الجميع، ولا تنتهج نهج ديكتاتوري في تسيير قراراتها، وأن تقف على بُعد واحد من جميع دول العالم وتفتح أبوابها للمظلوم والظالم ليعبر كل منهم عن فكرة ويطرح توجهاته دون ضغوط، وهذا أمر غير موجود في البيت الأبيض الذي يُدار دون عقلانية وبعصبية أظهرته بأنه مجرد مُنتصر للظالم مُحارب لأي مظلوم ومتلقي للتعليمات التي تحافظ على السطوة الصهيونية على العالم.

لقد حددت العديد من الدول موقفها واعتبرت إلغاء التأشيرات موقف غير مقبول، لنجد أن القرار الأمريكي طعنة في خاصرة الأمم المتحدة، وأن سطوة الفيتو الأمريكي أولا ثم منع وفد فلسطين من ممارسة حقه خروج عن السياق الإنساني والأخلاقي في الحفاظ على السلم العالمي، وأنها تريد استمرار الحروب كونها دوماً هي المستفيد الوحيد بفرض سيطرتها وتشغيل شركاتها العاملة في الصناعات الحربية.

هذا القرار يوجب على العرب قبل العالم إدارة ظهرهم للأمم المتحدة إن لم يتم نقلها ، وعليهم الإنسحاب منها كونها منظمة وجدت لظلم وقهر العرب كون قرارتها دوما ضد مصلحة العرب ، ليتم تدمير العراق وسوريا وليبيا واليمن بقرارات صدرت عنها ولم تنتصر لفلسطين إلا بقرارات لم يتم تنفيذ أي منها، لتظهر الصورة جلية واضحة بأن الإنسحاب من منظمة لا تملك السلطة في وصول أعضائها لمقرها هو الحل الأفضل كونها في مواجهة الجرائم الصهيونية بحق الفلسطينيين تصبح نمر من ورق.

آخر الكلام:

قبل سنوات منع الكيان الصهيوني الرئيس ياسر عرفات من المشاركة في القمة العربية ببيروت، ليلقي كلمته عبر تقنية الزوم، واليوم تمنع الولايات المتحدة الرئيس محمود عباس من المشاركة في أعمال الجمعية العام للأمم المتحدة فهل يُخاطب العالم بتقنية الزوم؟، فما أشبه اليوم بالبارحة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :