الملكة رانيا العبدالله: رؤية رائدة لبناء الإنسان وتمكين التعليم
خلود الشلول
01-09-2025 01:25 AM
يُعد التعليم ركيزة أساسية لبناء المجتمعات وتمكين الأفراد من تحقيق إمكاناتهم، وقد أولت جلالة الملكة رانيا العبدالله التعليم في الأردن اهتمامًا خاصًا، باعتباره حجر الأساس للتنمية المستدامة والازدهار الاجتماعي والاقتصادي. ومنذ توليها مسؤولياتها كملكة، تبنّت العديد من المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى تطوير العملية التعليمية والارتقاء بمستوى الطلبة والمعلمين على حد سواء.
أطلقت جلالة الملكة رانيا العديد من المبادرات التي تركز على تحسين البيئة التعليمية وتطوير المدارس الحكومية، مثل مبادرة مدرستي التي تسعى إلى ترميم المدارس وتهيئة بيئة تعليمية آمنة وجاذبة للطلبة. كما ساهمت المبادرة في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المحلي لدعم العملية التربوية.
وإدراكًا من جلالتها لدور المعلم المحوري في العملية التعليمية، أسست أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، التي تهدف إلى تطوير مهارات المعلمين وتزويدهم بأحدث أساليب التعليم والتقويم. وقد أصبحت هذه الأكاديمية نموذجًا إقليميًا في دعم المعلمين والارتقاء بمستوى التعليم.
واكبت جلالة الملكة رانيا التحولات التكنولوجية في العالم، فدعمت برامج دمج التكنولوجيا في التعليم، من خلال منصات تعليمية رقمية مثل إدراك، وهي منصة عربية مفتوحة للتعليم الإلكتروني، تتيح للمتعلمين فرصًا واسعة للوصول إلى محتوى أكاديمي ومهني عالي الجودة مجانًا.
لم يقتصر دور جلالتها على المستوى المحلي، بل امتد إلى الساحة الدولية، حيث تُعرف الملكة رانيا بكونها صوتًا عالميًا مدافعًا عن حق الأطفال في التعليم. فقد شاركت في العديد من المؤتمرات العالمية، وألقت كلمات مؤثرة أمام المنظمات الدولية، مسلطة الضوء على أهمية التعليم كحق أساسي وضرورة ملحّة خاصة في مناطق النزاعات.
ترى جلالة الملكة رانيا أن التعليم هو الطريق الأمثل لمكافحة الفقر وتقليص الفجوة الاجتماعية، وهو وسيلة لإعداد جيل واعٍ قادر على الإبداع والمنافسة عالميًا. لذلك، فإن دعمها المستمر للقطاع التعليمي يعكس إيمانها العميق بأن الاستثمار في الإنسان هو أعظم استثمار يمكن أن يقدمه أي بلد لمستقبله.
لقد شكلت جهود جلالة الملكة رانيا العبدالله علامة فارقة في مسيرة التعليم في الأردن والمنطقة، حيث جمعت بين العمل الميداني المحلي والمناصرة العالمية، بهدف ضمان حصول كل طفل على فرصة تعليمية عادلة ومتميزة. وبفضل هذه الجهود، أصبح التعليم في الأردن أكثر تطورًا وشمولية، مما يعزز مكانة المملكة كنموذج يحتذى به في دعم التعليم وتمكين الإنسان.