facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العالم على شفا حرب لا تُبقي ولا تذر


صالح الراشد
09-09-2025 01:31 AM

تحث الدول خطاها لزيادة قوتها التسليحية والتدميرية إستعداداً لحرب نهاية العالم التي تقرع الأبواب صباح مساء عبر رسائل إعلامية للقنوات الفضائية المناصرة لدولها، فالحرب تبدأ بالتسخين الإعلامي وخطابات تحريضية للرؤساء انتهاءً بمن يطلق الرصاصة الأولى وحينها تشتعل الحروب، ونحن اليوم في مرحلة التسخين في ظل الخطابات النارية للرئيس الأمريكي ترامب وصلابة خطابات الصين وروسيا، فيما الخطاب السياسي الاوروبي بعيد عن نصرة دولة على أخرى كون الدول الأوروبية ترتجف من أن تكون هي شرارة الحرب العالمية القادمة كما كانت في الحربين السابقتين.

فالولايات المتحدة "محراك الشر" غيرت اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب وهذا أمر يمنحها حرية الحركة والقتل لحماية مصالح الدولة، وستخوض معارك حاسمة لا صراعات لا نهاية لها، وستعتمد أسلوب الهجوم لا الدفاع وستستخدم أقصى قوة للفتك بالآخرين، ولن تلجأ للأساليب القانونية الفاترة، وهذا التعديل يدخل في صراع سباق التسلح المجنون الذي أصاب دول العالم، لترتفع نسبة الانفاق المالي خلال العامين الأخيرين فقط لأكثر من 20% عن الأعوام السابقة ووصل المبلغ لأكثر من ثلاثة ترليون دولار ، مما يوحي بأن العالم يسير بجنون صوب الجنون الأعظم بصناعة حرب ستدخل كل بيت وتهدد جميع الدول دون استثناء، وستبحث غالبية الدول أن تقع الحروب خارج أراضيها لا سيما القارة الأوروبية التي تعرف معنى الحروب وأخطارها.

فالدول الأوروبية تزيد من قدراتها وبالذات ألمانيا التي رفعت من جهوزيتها العسكرية بزيادة ميزانية الدفاع وعدد أفراد الجيش بطريقة غير مسبوقة، فيما فرنسا تُجري تجارب للتعبئة استعدادا لأي طارئ، ودعت حكومتها وزارة الصحة الفرنسية بتجهيز المستشفيات في البلاد خشية أندلاع حرب قوية في القارة الأوروبية العام القادم، بدورها زادت بريطانيا من موازنة الدفاع لتصبح الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية وأعادت هيكلة قواتها، أما تركيا فقد طورت صناعاتها الدفاعية وتبني ملاجئ للمواطنين في عموم البلاد، واستعرضت الصين أحدث أسلحة الرعب النووي وأظهرت للعالم قوتها العسكرية، وعلى ذات النهج تسير القوة الثانية الأعظم في العالم روسيا والتي أعلنت أن صواريخها تصل جميع عواصم أوروبا خلال دقائق، في وقت قامت به كوريا الشمالية شريك روسيا والصين بتجارب صاروخية نووية جديدة، وهذه الاستعدادات تظهر أن العالم يتحضر لصدامات تاريخية قاتلة.

وهنا يكون السؤال الأكثر أهمية بالنسبة للشرق الأوسط ، أين التسليح الحربي العربي وهل نحن جاهزون لحرب عالمية ثالثة، وللحق فان دول المنطقة أنفقت على التسليح في العام الماضي حوالي ربع ترليون دولار وبزيادة بنسبة 15% ، وهذا مؤشر إلى محاولات جادة للوصول للجهوزية لكن دولة كألمانيا وحدها أنفقت تقريبا نصف ترليون دولار على التسليح، لنشعر وفي ظل جنون التسليح الذي يجتاح العالم بأن البشرية بانتظار من يضغط على كبسة التفجير، وحينها سيذهب العالم صوب المجهول وستختفي دول عن الخريطة وتفنى شعوب ولا بقاء على الارض إلا للأكثر توحشاً وإجراماً.

آخر الكلام:

الدولة العميقة المتوحشة لا تهتم بالبشر وجل اهتمامها ينصب على المال والسلطة، وهي تعتقد أن الحرب العالمية القادمة ستمنحهم الفرصة للسيطرة على العالم والحكومات على غرار نتائج الحربين العالميتين السابقتين، ولم يتنبهوا إلى ارتفاع عدد القيادات المريضة نفسياً والتي تمتلك سلاح الدمار الشامل مما يجعل المعاناة والموت يطاردان الجميع بلا استثناء، ليكون شعار المراحلة القادمة "الحياة للجميع أو الموت للجميع".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :